تحدث وزير الخارجية
الإيراني عباس عراقجي، عن شجاعة
رئيس المكتب السياسي لحركة
حماس يحيى
السنوار، والذي استشهد خلال اشتباكه مع قوات
الاحتلال في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وقال عراقجي في تغريدة عبر منصة "إكس":
"يحيى السنوار لم يكن خائفا من الموت، بل كان يبحث عن الشهادة في غزة. لقد
قاتل بشجاعة حتى لفظ أنفاسه الأخيرة في ساحة المعركة".
وتابع قائلا: "مصيره الذي صوره المشهد الأخير
بشكل جميل، لن يثنِي أحدا عن مواصلة المعركة، بل سيصبح مصدر إلهام للمقاومين في
المنطقة، فلسطينيين وغير فلسطينيين".
وأردف بقوله: "نحن وعدد لا يحصى من الأشخاص
الآخرين حول العالم، نحيي كفاحه المتفاني من أجل حرية الشعب الفلسطيني"،
مضيفا أن "
الشهداء أحياء إلى الأبد، واليوم أصبحت قضية تحرير الأراضي
الفلسطينية المحتلة أكثر حياة من أي وقت مضى".
وأعلنت حركة المقاومة الإسلامية حماس، أمس الجمعة،
بشكل رسمي استشهاد رئيس مكتبها السياسي يحيى السنوار، بعد اشتباك خاضه مع قوات
الاحتلال في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وذكرت حركة حماس في بيان نعي للسنوار: "بكل
معاني الشموخ والكبرياء والعزة والكرامة، تنعى الحركة إلى شعبنا الفلسطيني وإلى
أمتنا جميعا وأحرار العالم، رجلا من أنبل الرجال وأشجع الرجال، رجلا كرس حياته من
أجل فلسطين، وقدم روحه في سبيل الله على طريق تحريرها، صدق الله فصدقه الله،
واصطفاه شهيدا مع من سبقه من إخوانه الشهداء".
ووصفت حماس السنوار بأنه "قائد وطني كبير ورئيس
مكتبها السياسي وقائد معركة طوفان الأقصى"، مشيرة إلى أنه "ارتقى بطلا
شهيدا، مقبلا غير مُدبر، مُمْتَشقا سلاحه، مشتبكا ومواجها لجيش الاحتلال في مقدّمة
الصفوف، يتنقل بين كل المواقع القتالية، صامدا مرابطا ثابتا على أرض غزَّة
العزَّة، مدافعا عن أرض فلسطين ومقدساتها، ومُلهما في إذكاء روح الصُّمود والصَّبر
والرّباط والمقاومة".
وقال رئيس الحركة في قطاع غزة خليل الحية خلال كلمة
مصورة؛ إننا "ننعى القائد الكبير يحيى السنوار، الذي قدم روحه واصطفاه الله
من الشهداء"، مضيفا أنه "قائد معركة طوفان الأقصى، وارتقى مقبلا غير
مدبر، وفي مقدمة الصفوف يتنقل بين المواقع القتالية، مدافعا عن أرض فلسطين
ومقدساتها".
وتابع الحية قائلا: "ارتقى السنوار شاهدا
وشهيدا وراضيا بما قدمه من العطاء"، مؤكدا أنه كان استمرارا لقافلة الشهداء
العظام.
وأشار إلى أن "أسرى الاحتلال لن يعودوا إلا
بوقف العدوان على غزة، والانسحاب الكامل منها، وخروج أسرانا من المعتقلات".