قال وزير الخارجية
المصري، بدر عبد العاطي، الأربعاء، خلال مؤتمر صحفي بالقاهرة، انعقد مع نظيره الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، إنه: "يجب على
المجتمع الدولي، فرض إجراءات حاسمة وفورية، لوقف العدوان الإسرائيلي على
غزة والكارثة الإنسانية والطبية".
وأوضح عبد العاطي، خلال المؤتمر الصحفي الذي بثّه التليفزيون المصري الحكومي، أن "هناك أفكارا ومقترحات لإنفاذ المساعدات الإغاثية للقطاع، وجار تنفيذها مع الجهات الأممية" وذلك من دون الكشف عن المزيد من التفاصيل بخصوصها.
وأشار الوزير المصري، إلى أن جهود بلاده في التهدئة بالمنطقة لا تزال مستمرّة، مردفا أن "
القاهرة استقبلت وفدي حركتي حماس وفتح قبل أيام، لبحث تطورات الوضع الفلسطيني ودعم السلطة الفلسطينية".
وفي السياق نفسه، أبرز أن وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، سوف يزور القاهرة، الخميس المقبل، في إطار الجهود المصرية المبذولة لخفض التصعيد بالمنطقة.
بدوره، دعا وزير الخارجية الإسباني، خلال المؤتمر الصحفي، إلى وقف إطلاق النار في كل من قطاع غزة ولبنان، مؤكدا أنه "لا سلام ولا استقرار بالمنطقة دون إقامة الدولة الفلسطينية وحل الدولتين".
وأوضح وزير الخارجية الإسباني، أن "مدريد، لم تسمح منذ السابع من أكتوبر، بمرور أسلحة من جانبها أو عبرها لإسرائيل، والمنطقة تحتاج لتهدئة وليس إلى أسلحة".
أيضا، أشار إلى التزام بلاده بدعم لبنان، مبرزا أن "لبنان دولة ذات سيادة، مطالبا بوقف العنف وتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701".
تجدر الإشارة إلى أنه بتاريخ 11 آب/ أغسطس 2006، قد تبنى مجلس الأمن، بالإجماع، القرار رقم 1701 الذي يدعو إلى وقف كامل للعمليات القتالية بين "حزب الله" ودولة الاحتلال الإسرائيلي.
أيضا، كان القرار نفسه، قد دعا إلى إيجاد منطقة بين الخط الأزرق (بين لبنان ودولة الاحتلال الإسرائيلي) ونهر الليطاني جنوب لبنان، تكون خالية من أي مسلحين ومعدات حربية وأسلحة، ما عدا التابعة للقوات المسلحة اللبنانية وقوات "يونيفيل" الأممية.
وبدعم أمريكي، خلفت الإبادة الجماعية لدولة الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، أكثر من 141 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وذلك وسط دمار هائل ومأساة إنسانية مُفجعة.
ووسّع الاحتلال الإسرائيلي، منذ 23 أيلول/ سبتمبر الماضي نطاق حرب الإبادة الجارية، لتشمل عددا من المناطق في لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر عدّة غارات جوية، فيما بدأت غزوا بريا في جنوبه.
وأسفر العدوان على لبنان إجمالا عن استشهاد ألفين و350 شخصا، وإصابة 10 آلاف و906، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، فضلا عن أكثر من مليون و340 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين منذ 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد وكالة الأناضول لبيانات رسمية لبنانية، حتى مساء الثلاثاء.