حذر وزير الخارجية
المصري بدر عبد العاطي ونظيره الأردني أيمن
الصفدي، من خطورة التصعيد الإسرائيلي المستمر، معتبرين أنه قد يؤدي إلى اندلاع حرب إقليمية واسعة النطاق.
وأكد عبد العاطي في مؤتمر صحفي عقب مباحثات جرت في القاهرة مع الصفدي، أن تصرفات إسرائيل تعكس سلوك دولة "فوق القانون"، مشددًا على أن أي محاولة لتهجير
الفلسطينيين إلى مصر أو الأردن تعد "خطًا أحمر". كما أشار إلى أهمية استمرار التنسيق المشترك بين مصر والأردن لمواجهة تداعيات هذه التطورات.
من جانبه، أعرب الصفدي عن قلقه الشديد إزاء تداعيات هذا التصعيد على أمن واستقرار المنطقة، داعيًا إلى ضرورة التحرك الدولي لوقف الانتهاكات المستمرة.
وأكد وزير الخارجية المصري أن القاهرة وعمان تتفقان على ضرورة وقف فوري للعدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان، مع ضمان وصول المساعدات الإنسانية العاجلة إلى قطاع غزة وحماية المدنيين.
وأشار عبد العاطي إلى أن المباحثات التي جرت مع وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي عكست توافقاً تاماً بين البلدين في الرؤى تجاه مختلف القضايا الإقليمية، بما في ذلك الجهود المبذولة لدعم الشعب اللبناني. كما ناقشا إمكانية عقد مؤتمر دولي لمناقشة الوضع الإنساني في لبنان.
وأضاف أن الاحتلال الإسرائيلي يتصرف كدولة "فوق القانون"، مشدداً على أهمية عدم اكتفاء المجتمع الدولي بالإدانة فقط، بل بضرورة اتخاذ إجراءات حازمة لوقف الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة في غزة.
وأكد وزير الخارجية الأردني، أن هناك أكثر من 1.2 مليون لبناني نزحوا إلى سوريا وإلى المناطق الداخلية اللبنانية نتيجة التوترات الإقليمية.
وأوضح خلال حديثه أن الأردن يدعم أي اتفاق يتوصل إليه اللبنانيون بشأن القضايا الداخلية، مشددًا على أن إسرائيل لا يجب أن تبقى بمنأى عن المحاسبة على الجرائم التي ترتكبها.
وأشار الصفدي إلى أن المنطقة تواجه تصعيدًا إقليميًا خطيرًا، خاصة بعد عام من الحرب على غزة، محذرًا من أن استمرار العدوان الإسرائيلي سيدفع نحو مزيد من التصعيد الذي لن يسلم منه أحد.
وأكد أن الأردن ومصر سبق أن حذرتا من هذه التطورات، واليوم نرى هذا التصعيد يمتد ليشمل الضفة الغربية، حيث تسعى إسرائيل إلى استهداف الوجود الفلسطيني وتدمير مؤسسات السلطة الوطنية الفلسطينية، إضافة إلى انتهاك المقدسات.
كما حذر الصفدي من "غليان" محتمل في الضفة الغربية، مشددًا على أن تفجر الوضع هناك سيؤدي إلى تصعيد أكبر وأكثر خطورة مما نشهده حاليًا.