قال الصحفي الأمريكي الاستقصائي، بوب وودورد، في كتابه المنتظر "الحرب" إن الرئيس الأمريكي جو
بايدن شتم رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين
نتنياهو، وعبّر غير مرة عن إحباطه الشديد من تصرفاته، وعدم تعاونه مع الجهود الأمريكية للتهدئة في الشرق الأوسط.
وبحسب ما نقلت شبكة "
سي أن أن" عمّا ورد في الكتاب الذي يصدر في وقت لاحق من شهر تشرين الأول/ أكتوبر، فقد أشار بايدن في حديث خاص مع أحد معارفه في ربيع العام الجاري إلى نتنياهو قائلا: "ابن العاهرة، نتنياهو، شخص سيء، سيء وسخيف".
وتابعت الشبكة بأن بايدن سأل نتنياهو في مكالمة في نيسان/ أبريل الماضي: "ما هي استراتيجيتك؟ ورد نتنياهو: علينا الدخول إلى رفح.. فقال بايدن: ليس لديك أي استراتيجية".
وبعد العملية العسكرية في رفح، قال بايدن إن نتنياهو "كاذب وسخيف".
وبعد عملية اغتيال القيادي في حزب الله اللبناني، فؤاد شكر، اتصل بايدن بنتنياهو وقال له: "ما هذا بحق الجحيم؟ أنت تعلم أن النظرة إلى إسرائيل في جميع أنحاء العالم أصبحت بشكل متزايد على أنها دولة مارقة تهدد السلام العالمي".
ويركز الكتاب الذي يصدر منتصف الشهر الجاري، على ثلاثة صراعات كبرى: الحرب في أوكرانيا، والحرب في الشرق الأوسط بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس"، والمعركة السياسية في الولايات المتحدة بشأن انتخابات الرئاسة لعام 2024.
ويتناول الكتاب جوانب دبلوماسية خلف الكواليس وجهود الرئيس بايدن لمنع تصعيد الصراع في أوكرانيا والشرق الأوسط، بما في ذلك محاولاته الحثيثة لتجنب اندلاع حرب عالمية.
في وقت سابق من العام الجاري، قال بايدن، إن نتنياهو يوسع الحرب على قطاع
غزة "من أجل الحفاظ على مصالحه السياسية".
وفي مقابلة خاصة مع مجلة "تايم" سُئل بايدن عما إذا كان يؤمن بصحة التلميحات الإسرائيلية التي تشير إلى أن نتنياهو يطيل أمد الحرب من أجل مصالحه السياسية، فأجاب: "هناك أسباب وجيهة تجعل الناس يتوصلون إلى هذا الاستنتاج".
وأشار بايدن إلى التحديات السياسية التي واجهها نتنياهو قبل بدء الحرب على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 بخصوص تغيير الدستور وفرض إصلاحات قضائية.
وأضاف: "ذلك نقاش داخلي ليس له أي نتيجة، ومن الصعب القول ما إذا كان نتنياهو سيغير موقفه أم لا من تلك الإصلاحات".
وبخصوص حرب غزة، قال بايدن إن خلافه الرئيسي مع نتنياهو هو بشأن "ما سيحدث بعد انتهاء حرب غزة، وهل ستعود القوات الإسرائيلية إلى القطاع؟".
وأوضح أنه تحدث مع المسؤولين في مصر والسعودية والأردن والإمارات بخصوص ذلك، قائلا: "إذا كان الأمر هو عودة القوات الإسرائيلية إلى قطاع غزة، فلا يمكن أن ينجح ذلك".
وشدد على وجوب "الانتقال إلى حل الدولتين".