نشرت السلطات الإثيوبية قوات فدرالية
إضافية في أقليم أمهرة، خلال الأسبوعين الماضيين، وسط تصاعد التوتر في الإقليم
"المتمرد".
أين المشكلة؟
اللافت في الأمر أن القوات المسلحة المتمردة
التي تنتمي إلى عرقية الأمهرة كانت في صف الحكومة خلال قتالها ضد عرقية
التيغراي
في الإقليم الذي يحمل الاسم نفسه قبل أن تنتقل لاحقا إلى قتال القوات الحكومية
معتبرة أن الحكومة خانتها عندما وقعت اتفاق السلام مع الإقليم عام 2022.
ماذا قالوا؟
◼ قال مصدر أمني لوكالة فرانس برس إنه تم
إرسال تعزيزات عسكرية إلى الإقليم المتمرد وتم توقيف العديد من الموظفين الحكوميين
الذين يشبته في تواطئهم مع مليشيات "فانو".
◼ قالت منظمة العفو الدولية إن هنالك توقيفات
تعسفية جماعية في أمهرة بعضها طال أكاديميين في الإقليم.
لماذا تمرد الإقليم؟
عرقية الأمهرة
والتيغراي أعداء منذ زمن طويل، وترى عرقية الأمهرة أن لديها الحق في أراض تقع
إداريا في إقليم تيغراي، لكن رئيس الوزراء لم يمنحهم أي أراض عندما وقع اتفاق
السلام مع عرقية التيغراي في 2022.
تعتبر مليشيات "فانو" نفسها
القوات الخاصة لإقليم أمهرة، وشاركت بشكل فعال في دعم القوات الحكومية في قتال
متمردي جبهة تحرير تيغراي، إذ مثلت الحليف الرئيسي لآبي أحمد في تثبيت حكمه في
البلاد.
لكن تزايد نفوذ فانو، والمليشيات
الأمهرية، أصبح يقلق آبي أحمد، الذي يؤمن بالحكم المركزي للبلاد، بدل الحكم
الفدرالي الذي يقسم البلاد لـ11 ولاية، تضم عرقيات وديانات مختلفة.
وفي أبريل/نيسان الماضي، أصدر آبي
أحمد، أوامره بدمج المليشيات المسلحة في جميع الولايات في الجيش أو الشرطة أو
الحياة المدنية.
وعارضت "فانو" كبرى
المليشيات الأمهرية، هذا القرار، واعتبرت أنه يستهدفها بشكل رئيسي، وشاركت في
المظاهرات التي اندلعت في مدن الإقليم ضد قرار آبي أحمد.
مؤخرا
حملت ميليشيات "فانو"، السلاح
ضد الحكومة المركزية في نيسان/أبريل 2023 في المنطقة التي يبلغ عدد سكانها 23
مليون نسمة.
الاشتباكات بين القوات الفدرالية
و"فانو" دامية، ففي 17 أيلول/سبتمبر قتل تسعة أشخاص معظمهم من المدنيين
في بلدة ديبارك في أمهرة الواقعة على بعد 750 كيلومترا شمال العاصمة أديس أبابا.
وقامت ميليشيات "فانو" التي
تفتقر إلى قيادة مركزية حقيقية، منذ أكثر من عام بتكثيف الهجمات ضد القوات
الفدرالية وتمكنت مرارا من السيطرة على بلدات في المنطقة لفترة وجيزة.