انطلقت مظاهرة مناصرة لفلسطين، الجمعة، في مدينة إسطنبول التركية بالتزامن مع اقتراب حلول الذكرى السنوية الأولى للعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع
غزة، وذلك وسط دعوات لمظاهرات عارمة في نهاية الأسبوع دعما للشعب
الفلسطيني.
وشهدت منطقة أمينونو في الشطر الأوروبي من مدينة إسطنبول مظاهرة دعا إليها حزب "السعادة" الإسلامي، للتنديد بالجرائم الإسرائيلية المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني.
وجاء التحرك المناصر لفلسطين، والذي شارك فيه برلمانيون عن حزب "السعادة"، تحت شعار "اسمع صوت الضمير - وتحرك".
ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية واتشح العديد منهم بالكوفية، مرددين هتافات مناهضة للاحتلال الإسرائيلي وأخرى متضامنة مع قطاع غزة.
وقال رئيس فرع حزب "السعادة" في إسطنبول، عمر فاروق يازيجي، إن "إسرائيل ارتكبت واحدة من أكبر المجازر خلال العام الأخير، وعلى مرأى ومسمع من العالم".
وأضاف في كلمة له خلال المظاهرة، أن "الجرائم والمجازر الإسرائيلية لا تفرق بين طفل وامرأة ومسن، وتستهدف المدنيين كلهم دون استثناء"، واصفا فلسطين بأنها "القلعة الأخيرة لأمل الإنسانية وضميرها".
يأتي ذلك على وقع دعوات تركية للخروج في مظاهرات عارمة خلال نهاية الأسبوع للتنديد بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، بالتزامن مع دخوله العام الثاني على التوالي.
ودعا تنظيم "منصات التضامن مع فلسطين" إلى التظاهر في أكثر من 60 مدينة تركية دعما لفلسطين، بهدف لفت الانتباه إلى المأساة الإنسانية في فلسطين بسبب الهجمات الإسرائيلية، و"فضح المتواطئين في هذه الأعمال الوحشية".
وقال عضو مجلس إدارة منصة المنظمات غير الحكومية في الأناضول التي انبثقت عنها "منصات التضامن مع فلسطين"، متين ماهيتاب أوغلو، إن" إسرائيل كثفت هجماتها في فلسطين، التي بدأتها عام 1948، في 7 أكتوبر 2023، وأخذتها إلى نقطة مختلفة".
وأضاف ماهيتاب أوغلو، حسب موقع "تي آر تي خبر"، أن "السبب وراء زيادة إسرائيل لهجماتها هو الدعم الذي تلقته من الولايات المتحدة الأمريكية وإنجلترا والاتحاد الأوروبي"، مشيرا إلى أن دولة
الاحتلال "لم تقصر هجماتها على غزة، ولكنها امتدت أيضا إلى لبنان وسوريا واليمن".
وتابع: "سننزل إلى الشوارع لرفض الإبادة الجماعية وفضح الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا، وجميع المتواطئين في هذه الفظائع"، وفقا للموقع ذاته.
ولليوم الـ364 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على 41 ألف شهيد، وأكثر من 96 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.