حذر الرئيس التركي رجب طيب
أردوغان، الجمعة، من "خطة خبيثة" ضد المنطقة في ظل عدوان
الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع
غزة ولبنان، موضحا أن بلاده "لن تتغاضى عن تمزيق المنطقة".
وقال أردوغان في كلمة له ضمن مهرجان الطيران والفضاء والتكنولوجيا "تكنوفيست" في ولاية أضنة جنوب
تركيا، "نواجه حالة جنونية تستمتع بقتل الأطفال وهم في مهدهم تزامنا مع تواصل الدعم الغربي لشبكة القتل والمجازر"، في إشارة إلى الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف أن "هناك خطة خبيثة قيد التنفيذ ولن تقتصر على غزة والضفة الغربية ولبنان ولا ينبغي أن يكون المرء منجما لمعرفة هدفها النهائي"، مشيرا إلى أنه "كلما اقتربت المنطقة من تحقيق وقف إطلاق النار وإحلال السلام تقوم إسرائيل بعمل استفزازي ينسف المسار"، وفقا لوكالة الأناضول.
وشدد على أن بلاده "لن تتغاضى عن تمزيق منطقتنا مجددا عبر خطة تقسيم سايكس بيكو جديدة"، موضحا أن "أولئك الذين يقدمون القنابل لإسرائيل شركاء بنفس القدر عن كل قطرة دم تُراق"، حسب تعبيره.
ويأتي حديث الرئيس التركي على وقع تصاعد التوترات في المنطقة بشكل متسارع على خلفية العدوان الإسرائيلي المتواصل على
لبنان منذ 23 أيلول /سبتمبر الماضي، والذي تضمن اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله.
كما نفذت إيران هجوما صاروخيا واسعا على دولة الاحتلال الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، ما تسبب في إصابات بشرية وأضرار مادية وإغلاق المجال الجوي، فيما هرع ملايين الإسرائيليين إلى الملاجئ بينما دوت صفارات الإنذار في كامل البلاد.
وجاء الهجوم الصاروخي ردا على اغتيال رئيس المكتب السياسي السابق لحركة "حماس"، إسماعيل هنية، في العاصمة الإيرانية طهران نهاية تموز/ يوليو الماضي.
كما جاء ردا على اغتيال حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله، والقائد بالحرس الثوري عباس نيلفروشان، في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت في 27 أيلول/ سبتمبر الماضي.
الصناعة الدفاعية التركية
وفي سياق منفصل، شدد أردوغان على أن بلاده "أصبحت اليوم تصدر منتجات دفاعية إلى الدول التي كانت ترفض حتى بيعها لأنقرة في السنوات السابقة"، وفقا لوكالة الأناضول.
وأوضح أردوغان، أن تركيا رفعت نسبة الإنتاج المحلي بالصناعات الدفاعية إلى 80 بالمئة خلال العقدين الأخيرين، لتصبح بذلك ضمن أفضل 3 دول في العالم بمجال المُسيرات.
وشدد على أن مهرجان "تكنوفيست" يعد "دليلا واضحا على أن التبعية للخارج والاعتماد على الغير ليس مصيرا محتوما على بلادنا".
ومنذ سنوات، تعمل تركيا على تقليل اعتمادها على الأسلحة الغربية من خلال تعزيز المبادرة المبتكرة والتقنيات المطورة محليا، الأمر الذي وضع أنقرة في مقدمة الدول المطورة للطائرات المسيرة في المنطقة، وساهم في تطوير مجموعة من المنصات الجوية والبرية والبحرية المحلية.