كشفت صحيفة "الأخبار"
اللبنانية، عن دعم
قطري ومصري للجهود الداخلية التي تبذلها القوى اللبنانية لنزع فتيل الخلاف، والتركيز على وقف العدوان الإسرائيلي على لبنان.
وذكرت الصحيفة، أن "قطر ومصر تدعمان لقاء عين
التينة، الذي ضم رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي والنائب
السابق وليد جنبلاط"، مشيرة إلى أن الحوارات ركزت على تسوية رئاسية تضمن
إعادة تعويم مؤسسات الدولة لمواجهة العدوان الإسرائيلي، خصوصا ملف النازحين بسبب
الحرب.
ولفتت إلى أن اللقاء جاء نتيجة تنسيق مزدوج، الأول
داخلي بين بري وميقاتي وجنبلاط، والثاني بين بري وقطر ومصر، مضيفة أنه هدفت الصورة
الثلاثية إلى إيصال عدة رسائل للداخل والخارج، أهمها أن الأولوية اليوم هي لوقف
إطلاق النار قبل أي شيء، وبعد ذلك يبدأ البحث في الانتخابات الرئاسية وبقية
الملفات الداخلية.
وذكرت أن "رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل
ليس بعيدا عن مقاصد الاجتماع"، مبينة أنه "يناقش مع الرئيسين بري
وميقاتي مسألة عودة وزراء التيار إلى حضور جلسات الحكومة؛ نظرا للوضع الطارئ الذي
يعيشه لبنان".
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة، أن "هناك فرصة
لإبرام تسوية لا تغضب أحدا، وتفضي إلى ملء الفراغ الرئاسي، وتشكيل حكومة تعكس
الواقع اللبناني كما هو، وليس كما ترغب به الدول الراعية للعدوان
الإسرائيلي".
وتابعت: "ما تدعو إليه قوى لبنانية تأمل أن
يجهز جيش
الاحتلال على حزب الله بصورة نهائية، يتناغم مع طروحات غربية، بينها ما
ذكره الفرنسيون عن الحاجة إلى تطبيق القرار 1559".
وأشارت الصحيفة إلى أن "بري لم يعد متمسكا
بمبدأ الحوار كمدخل لانتخاب رئيس، لكنه يشترط موافقة أكثر من 86 نائبا للدعوة إلى
جلسة انتخاب الرئيس، لتشكيل ما يشبه الإجماع الوطني".
وأردفت بقولها: "باسيل ليس بعيدا عن هذا الجو،
لكنه يعارض انتخاب قائد الجيش جوزف عون، الذي ترشحه السعودية إلى جانب زياد بارود
أو عصام سليمان"، موضحة أن "باريس دخلت على خط الوساطة مع الرياض، للضغط
من أجل التسوية".
ونوهت إلى أنه من المفترض أن يزور ميقاتي بكركي
للاجتماع بالبطريك بشارة الراعي، وسط معلومات عن تحضير بكركي لقمّة روحية قريبا
تواكب الحراك الداخلي.
ولفتت "الأخبار" بحسب مصادرها المطلعة، إلى
أن "جهاد عربية وتحديدا قطر، أكدت للرئيس بري أنها وغيرها من الدول العربية،
لا تقبل بأي محاولة لعزل الطائفة الشيعية، أو استغلال الوضع القائم لفرض معادلة
غالب ومغلوب".