استشهد
فلسطيني برصاص جيش
الاحتلال الإسرائيلي الخميس، في مدينة
الخليل جنوبي
الضفة الغربية المحتلة، حيث احتجز الجنود جثمانه بعد مقتله.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان لها بأن الهيئة العامة للشؤون المدنية، الجهة المسؤولة عن التواصل مع إسرائيل، أبلغتها باستشهاد الشاب صلاح زياد عيسى شواهين البالغ من العمر 23 عامًا نتيجة إصابته برصاص جيش الاحتلال.
وأكد شهود العيان أن شواهين قُتل بالقرب من قاعدة عسكرية في المنطقة الجنوبية من الخليل، حيث تم احتجاز جثمانه من قبل الجنود.
وفي وقت سابق، أصدرت القوات الإسرائيلية بيانًا ذكرت فيه أن "فلسطينيًا مسلحًا بسكين" وصل إلى مدخل مقر لواء يهودا في الخليل، حيث قامت قوات الجيش بتحييده. ورغم أن الجيش ادعى عدم وقوع إصابات، إلا أنه لم يوضح كيفية "تحييد" الفلسطيني، وهو مصطلح يُستخدم عادة للإشارة إلى القتل أو الإصابة.
وبعد استشهاد شواهين، يرتفع عدد الشهداء في الضفة الغربية منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 إلى 723 فلسطينيًا، بالإضافة إلى حوالي 6200 مصاب وحوالي 11 ألف معتقل، وفقًا لمصادر رسمية فلسطينية، نتيجة لاعتداءات الجيش الإسرائيلي والمستوطنين على الفلسطينيين وممتلكاتهم.
وتأتي الحادثة على وقع تصاعد انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه في الضفة الغربية المحتلة بما في ذلك مدينتا الخليل والقدس بسبب احتفالات ما يعرف برأس السنة العبرية.
وكان الاحتلال الإسرائيلي فرض حظرا للتجوال في عدد من أحياء مدينة الخليل وقرر إغلاق المنطقة لمدة تستمر حتى يوم الأحد القادم بحجة حلول الأعياد اليهودية.
كما أغلق الاحتلال المسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل أمام المصلين، وشدد إجراءاته العسكرية في محيطه بينما فتحه أمام المستوطنين بمناسبة عيد رأس السنة العبرية.
وتأتي الحادثة بعد عملية إطلاق نار نفذها اثنان من مقاتلي كتائب القسام، في مدينة يافا في الأراضي المحتلة عام 1948، وأسفرت عن مقتل 7 مستوطنين.
ويواصل الاحتلال تصعيده على مدن الضفة الغربية والقدس المحتلة بما في ذلك المسجد الأقصى المبارك، وذلك بالتوازي مع حربه البربرية المدمرة على قطاع غزة، ما أسفر عن ارتقاء أكثر من 721 شهيدا، منذ بدء معركة "طوفان الأقصى" في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
ووفقا لبيانات نادي الأسير الفلسطيني، فإن عدد حالات الاعتقال بحق الفلسطينيين ارتفع إلى أكثر من 11 ألف حالة منذ اندلاع العدوان المتواصل على قطاع غزة، وهذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن.