خرج المغاربة في المئات من المظاهرات الشعبية، منذ بداية معركة "طوفان الأقصى" في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، بمختلف مدن
المغرب، وذلك تأكيدا على رفض عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على كامل قطاع
غزة المحاصر، ودعما لكل من المقاومتين
الفلسطينية واللبنانية.
وعقب مرور عام كامل على معركة "طوفان الأقصى"، توالت عدّة دعوات جديدة، لجُملة وقفات احتجاجية ومظاهرات للتذكير باستمرار عدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة؛ والبداية من الاتحاد المغربي للشغل، الذي يعتبر من أكبر النقابات المهنية في المغرب، حيث دعا للوقوف 15 دقيقة أمام مقرات النقابة بمختلف المناطق المغربية، الاثنين المقبل.
وبحسب بيان الاتحاد، الذي وصل "عربي21" نسخة منه، فإن الدعوة أتت لتذكير
المجتمع الدولي بمعاناة عمّال وشعب فلسطين، وكذا بـ"مناسبة اليوم العالمي للعمل اللاّئق وتلبية لنداء الاتحاد الدولي للنقابات، ولنداء الاتحاد العربي للنقابات، وذلك بمناسبة مضي عام على الإبادة".
وأبرز البيان نفسه، أنه تمّ "تخفيض عدد العمال بأكثر من 65 بالمائة بالمؤسسات الفلسطينية، و500 ألف عامل فقدوا عملهم.. وارتفاع أسعار السلع 600 بالمائة في غزة".
كذلك، تأتي الدعوة بهدف "ضرب موعد جديد مع وفاء الحركة النقابية العالمية لمبادئها الداعمة لحق الشعوب في الانعتاق والتحرر" مشيرا إلى كون الوقفات ستتم تحت شعار: "لا عدالة اجتماعية ولا عمل لائق تحت نيران الاحتلال".
من جهتها، دعت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، لـ"مسيرة شعبية كبرى"، الأحد القادم، بالعاصمة المغربية، الرباط؛ وذلك عقب 8 مسيرات وطنية مليونية، كانت قد نظمتها الجبهة، طيلة عام كامل، منذ بداية عدوان الاحتلال الإسرائيلي على كامل قطاع غزة.
وكانت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، قد كشفت، خلال ندوة صحفية، الأسبوع الماضي، أنها سوف تنظّم "مظاهرات احتجاجية بسائر مناطق المغرب، يوم الإثنين 7 أكتوبر 2024، بمناسبة ذكرى مرور سنة على إطلاق عملية طوفان الأقصى".
كذلك، أكدت الجبهة المغربية، أنها تسعى لـ"تخليد عدد من المناسبات الأخرى للتضامن مع فلسطين، بينها اليوم الدولي للمدرّس في 5 أكتوبر، وذكرى وعد بلفور في 2 نوفمبر، واليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني في 29 نوفمبر، واليوم العالمي لحقوق الإنسان في 10 ديسمبر، واليوم الوطني لمناهضة التطبيع 22 ديسمبر".
تجدر الإشارة إلى أنه منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، يتواصل خروج المغاربة في عدد من المظاهرات والمسيرات الشعبية، في العشرات من المدن والقرى، دعما للمقاومة الفلسطينية، وتضامنا مع الشعبين الفلسطيني واللبناني، الذين يتعرضون لعدوان الاحتلال الإسرائيلي، الذي راح ضحيته عشرات الآلاف بين شهيد ومفقود وجريح.