دعا أمير دولة
قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الأربعاء، المجتمع الدولي للتحرك لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على
لبنان وغزة، مشيرا إلى أن بلاده ستواصل جهود الوساطة لإنهاء الحرب على القطاع الفلسطيني المحاصر.
وقال أمير قطر في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس
الإيراني مسعود بزشكيان في العاصمة القطرية الدوحة، إن "العدوان يضع المنطقة على حافة الهاوية وخطر توسيع العنف فيها"، لافتا إلى أن الدوحة حذرت من التصعيد في لبنان منذ بدء الحرب على قطاع
غزة.
وأضاف أن على "المجتمع الدولي إلزام إسرائيل لوقف عدوانها الغاشم على غزة ولبنان"، مؤكدا أن بلاده تدعم أي جهود لخفض التصعيد والحفاظ على استقرار المنطقة.
وحول دور قطر كوسيط في المفاوضات بين
الاحتلال وحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، شدد الشيخ تميم على استمرار جهود بلاده لوقف الحرب على غزة وإطلاق النار رغم "تعقيدات" استمرار العدوان الإسرائيلي.
وأكد على أن "حل الدولتين وقيام دولة فلسطينية مستقلة هو مفتاح الحل للسلام الدائم والمستدام وأي حلول للالتفاف عليه مصيرها الفشل"، حسب تعبيره.
وحول زيارة بزشكيان الأولى إلى قطر منذ توليه منصبه في حزيران /يونيو الماضي، قال أمير قطر إن زيارة الرئيس الإيراني تأتي في "إطار استمرار التحاور بين البلدين، ونوقش خلالها مجالات التعاون لا سيما التجارية والاقتصادية".
وأضاف: "تناولنا الظروف الدقيقة التي تمر بها منطقتنا والمتمثلة في العدوان الإسرائيلي على غزة والضفة الغربية، وعدوانها الآخر على لبنان".
وتأتي زيارة الرئيس الإيراني بعد شن طهران هجوما صاروخيا واسعا على مواقع مختلفة من دولة الاحتلال الإسرائيلي، ما دفع الأخيرة للتعهد بالرد بقوة.
وقال بزشكيان خلال المؤتمر الصحفي، إن "أمن المنطقة هو أمن المسلمين جميعا ونحن لا نتطلع للحرب ولكن نتطلع للسلام والهدوء"، مشيرا إلى أن بلاده سترد "بشكل أقوى وأشد إذا قامت إسرائيل بالرد علينا".
ومنذ 23 أيلول/ سبتمبر الماضي، يشن الاحتلال الإسرائيلي مئات الغارات الجوية العنيفة وغير المسبوقة على مواقع متفرقة من جنوب لبنان، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 1057 شخصا، وإصابة 2950 آخرين بجروح مختلفة.
في المقابل، يواصل حزب الله عملياته ضد الاحتلال الإسرائيلي موسّعا نطاق استهدافاته؛ ردا على الجرائم الإسرائيلية المتواصلة في لبنان، منذ بدء التصعيد الإسرائيلي الكبير ضد الأراضي اللبنانية.
كما اشتبك حزب الله مع قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي بعد إعلان الأخير توغله بريا في جنوب لبنان، ما أسفر عن مقتل 8 جنود إسرائيليين، حسب اعتراف الاحتلال.