علّق رئيس حكومة
الاحتلال الإسرائيلي بنيامين
نتنياهو، اليوم الجمعة، على المبادرة التي أطلقتها الولايات المتحدة بالاشتراك مع عدد من الدول الغربية والعربية، للدعوة إلى وقف إطلاق النار بين الاحتلال وحزب الله
اللبناني لمدة 21 يوما، من أجل إفساح المجال للتوصل إلى تسوية سياسية.
ونقلت صحيفة "هآرتس" العبرية عن مكتب
نتنياهو بقوله: "نقدّر مبادرة الولايات المتحدة ومستمرون في بحث اتفاق لوقف
إطلاق النار في لبنان".
وأضاف نتنياهو أننا "نتفق مع أهداف المبادرة
الأمريكية لإعادة السكان إلى الشمال"، مؤكداً أنّ "الدور الأمريكي لا
غنى عنه، بتعزيز الاستقرار والأمن في المنطقة".
وأشار نتنياهو إلى أنّه "عقد اجتماعا الخميس
لمناقشة مبادرة وقف إطلاق النار الأمريكية"، مشيرا إلى أنّه "سنواصل
المناقشات حول المبادرة الأمريكية في الأيام المقبلة".
وفي أول تعليق أمريكي على بيان نتنياهو، نقل موقع
"أكسيوس" عن مسؤول أمريكي أنّ "بيان مكتب نتنياهو الأخير لم يرفض
المبادرة التي تقودها الولايات المتحدة".
وقال المسؤول الأمريكي؛ إنّ "إدارة بايدن ترى في
بيان إسرائيل الأخير إقرارا بما قالته عن خطة وقف إطلاق النار في لبنان"، مشددا على أن "مقترح وقف إطلاق النار
في لبنان لا يزال مطروحا وإدارة بايدن تواصل العمل عليه، وستواصل الولايات
المتحدة الضغط على إسرائيل لتجنّب غزو برّي للبنان".
وجاءت تصريحات نتنياهو بعد أن قال وزير الخارجية
الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أمس الخميس؛ إنّه يرفض وقف إطلاق النار في الشمال.
وأصدر مكتب نتنياهو بيانا، أمس الخميس، بعد أن غادر
متّجها لنيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، قال فيه؛ إنّ
"رئيس الوزراء أمر القوات الإسرائيلية بمواصلة القتال في لبنان بكامل قوتها".
ولم يشر ذلك البيان إلى التصريحات التي أدلى بها
كاتس وسياسيون إسرائيليون آخرون، رفضوا أيضا مقترح
الهدنة، وأشار فقط إلى أنّ
الأمر سيشهد "الكثير من التقارير غير الدقيقة بشأن مبادرة وقف إطلاق النار
التي تقودها الولايات المتحدة".
وأضاف البيان: "إسرائيل تقدر الجهود الأمريكية
في هذا الصدد؛ لأن دور الولايات المتحدة لا غنى عنه في دفع الاستقرار والأمن في
المنطقة".
وقال مسؤول في البيت الأبيض؛ إن واشنطن تتوقع أن يرد
الطرفان "في غضون ساعات" ما إذا كانا يقبلان بعرض وقف النار أم لا.
وقال الرئيسان الأمريكي جو بايدن والفرنسي إيمانويل
ماكرون في بيان مشترك، فجر اليوم الخميس: "لقد عملنا معا في الأيام الأخيرة
على دعوة مشتركة لوقف مؤقت لإطلاق النار لمنح الدبلوماسية فرصة للنجاح، وتجنب مزيد
من التصعيد عبر الحدود".
وأضاف بايدن وماكرون أن "البيان الذي تفاوضنا
عليه، بات الآن يحظى بتأييد كل من الولايات المتحدة وأستراليا وكندا والاتحاد
الأوروبي وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والسعودية والإمارات وقطر".
وقالت الدول الموقعة على البيان المشترك: "لقد
حان الوقت لإبرام تسوية دبلوماسية تمكن المدنيين على جانبي الحدود من العودة إلى
ديارهم بأمان".
وأضافت أن "الدبلوماسية لا يمكن أن تنجح وسط
تصعيد لهذا النزاع، ومن ثم فإننا ندعو إلى وقف فوري لإطلاق النار لمدة 21 يوما
عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية لإفساح المجال أمام الدبلوماسية للتوصل إلى
تسوية".
ووصف مسؤول أمريكي رفيع المستوى هذا النداء المشترك
بأنه "اختراق مهم"، وقال في تصريحات للصحفيين؛ إن واشنطن تأمل أن تؤدي
هذه الخطوة أيضا إلى تحفيز الجهود الرامية للتوصل إلى وقف إطلاق النار في قطاع
غزة، وإطلاق سراح المحتجزين.