كشفت وسائل إعلام عبرية، اليوم الاثنين، عن اشتباه
الجيش الإسرائيلي بجثة تعود لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى
السنوار، ما
دفعه لجلب عدد من الجثث لإجراء فحص الحمض النووي.
وذكرت القناة الـ12 العبرية أن الجيش الإسرائيلي جلب
عددا من الجثث من قطاع
غزة، وذلك لفحصها في معهد الطب العدلي، للتأكد إن كانت
إحداها تعود للسنوار.
وأشارت القناة إلى أنه جرى نقل الجثث من قطاع غزة
إلى إسرائيل لإجراء فحص الحمض النووي، للاشتباه في أن إحداها تعود للسنوار، لكن
النتائج عادت سلبية.
ويعتبر
الاحتلال السنوار مهندس عملية "طوفان
الأقصى" في السابع من أكتوبر، والتي أسفرت عن خسائر إسرائيلية بشرية وعسكرية
كبيرة، أثرت بشكل سلبي على سمعة الأجهزة الأمنية والاستخباراتية الإسرائيلية على
المستوى العالمي.
ونتيجة لذلك، أعلن الاحتلال الإسرائيلي أن القضاء على السنوار
يعد أحد أبرز أهداف حربه الحالية على غزة، ورغم اختفاء السنوار منذ بدء
الحرب،
إلا أنه ظهر في 3 مناسبات عبر بيانات ورسائل رسمية.
والأسبوع الماضي، كشفت القناة الـ12 العبرية أن جهاز
الشاباك خصص وحدة استخباراتية لمراقبة تحركات السنوار منذ بداية الحرب على قطاع
غزة في السابع من أكتوبر الماضي.
وأشارت القناة إلى أن هذه الوحدة تعمل على مدار
الساعة، وتم تخصيص موارد هائلة لتعقب السنوار، منوهة إلى أنه نجح في كل مرة في الإفلات قبل الوصول إليه بساعات، رغم الجهود الإسرائيلية المكثفة والتصريحات
المتواصلة حول ملاحقته.
ونقلت القناة تصريحا سابقا للجنرال دان غولدفوس،
قائد "الفرقة 98" في الجيش الإسرائيلي، قال فيه: "كنا قريبين منه
(السنوار). دخلنا إلى نفق تحت الأرض، وجدنا الكثير من المال والأسلحة، وكانت
القهوة لا تزال ساخنة".
وذكرت القناة أن السنوار تخلى منذ فترة عن استخدام
الهواتف ووسائل الاتصال الإلكترونية، ويعتمد بدلا من ذلك على شبكة متفرعة من
المراسلين لإدارة العمليات العسكرية لحماس.
وكانت حركة حماس قد أعلنت في 6 آب/ أغسطس الماضي،
اختيار السنوار رئيسا لمكتبها السياسي، خلفا لإسماعيل هنية، الذي تعرض لعملية
اغتيال إسرائيلية في العاصمة طهران بتاريخ 31 تموز/ يوليو الماضي.