سياسة دولية

صورة خاشقجي تسبب أزمة لدعاية سيناتور ديمقراطي في بنسلفانيا.. لهذا السبب اعترضت عائلته

السلطات السعودية أنكرت ثم أقرت لاحقا بقتل خاشقجي داخل قنصليتها في إسطنبول- عربي21
أعلنت الحملة الانتخابية للمرشح الديمقراطي بوب كيسي في ولاية بنسلفانيا سحب إعلان، بسبب عدم مراعاة ذكرى مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.

وذكر تقرير نشرته صحيفة "الغارديان" البريطانية، أن الإعلان الذي كان برعاية حملة إعادة انتخاب السيناتور كيسي، يزعم أن منافسه الجمهوري، ديف ماكورميك، "طالب صندوق التحوط الخاص به بالبقاء مخلصا للقتلة لحماية استثماراتهم" في السعودية.

وقالت حملة كيسي، إنها لن تجدد نشر الإعلان الذي ظهرت فيه صورة خاشقجي الذي قتل في قنصلية بلاده بإسطنبول عام 2018، بعد أن قالت حنان العتر أرملة خاشقجي، "إن الإعلان لم يكن حساسا، ووصف زوجها الراحل بشكل غير صحيح بأنه أمريكي".


وقالت العتر في رسالة بالبريد الإلكتروني لمكتب كيسي، إن "الإعلان هو تذكير مؤلم للغاية لكيفية وفاة زوجي، وكما يمكنك أن تتخيل، لقد كنت أشعر بصدمة نفسية كل يوم على مدى الست سنوات الماضية".

ويسعى السيناتور كيسي لولاية رابعة في مجلس الشيوخ، ويخوض سباقا متقاربا مع منافسه الجمهوري، ماكورميك، وهو الرئيس التنفيذي السابق لأكبر صندوق تحوط في العالم "بريدج ووتر أسوشيتس".

وقالت المتحدثة باسم حملة كيسي، مادي ماكدانيال، إنه "لا يوجد خلاف بشأن مطالبة ماكورميك صندوق التحوط إلى إظهار الدعم والولاء لقتلة خاشقجي، كل ذلك لحماية مصالحه التجارية الخاصة"، مشيرة إلى طرح الإعلان بطريقة مختلفة قريبا، بحسب الغارديان.

وفي تشرين الأول/ أكتوبر 2018، اختفى الصحفي السعودي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية بمدينة إسطنبول التركية، وأنكرت السلطات السعودية حينها علمها بمصيره.

وبعد أيام من الحادثة، فتح القنصل السعودي في إسطنبول محمد العتيبي أبواب القنصلية لوكالة رويترز، لتأكيد عدم وجود خاشقجي بها ولا حتى بالمملكة العربية السعودية.

وفي 14 تشرين الثاني/ أكتوبر 2018، اقترحت السعودية تشكيل فريق تحقيق مشترك مع السلطات التركية لبحث اختفاء خاشقجي، وبعد يومين من ذلك نشرت وسائل إعلام غربية معلومات تفيد بأن الرياض تعد تقريرا تقر فيه بأن خاشقجي "قتل خطأ" خلال التحقيق معه بالقنصلية في إسطنبول، وأن العملية كانت تهدف إلى اختطافه وإعادته إلى المملكة.

وفي يوم 20 من ذات الشهر، أقرت السعودية رسميا بمقتل خاشقجي داخل قنصليتها في إسطنبول.

وقال النائب العام السعودي سعود بن عبد الله بن مبارك المعجب، إن التحقيقات الأولية أظهرت وفاته "في شجار وقع داخل القنصلية"، وأكد أنه يتم التحقيق مع 18 سعوديا موقوفين على ذمة القضية.


وفي 25 من تشرين الأول/ أكتوبر، أعلن النائب العام السعودي أن جريمة قتل خاشقجي تمت "بنية مسبقة"، وهو ما يناقض الرواية التي قالت إن الأصل في العملية كان هو التفاوض معه لإعادته إلى السعودية، وإن عملية قتله كانت عن طريق الخطأ بعد شجار مع محتجزيه في القنصلية.

كما أكدت النيابة العامة السعودية أن الجثة تم تقطيعها ونقلها إلى خارج مبنى القنصلية، عبر خمسة من عناصر الفريق، وتم تسليمها إلى "متعاون محلي" قالت إنه تم التوصل إلى صورة تشبيهية له، وطلبت من السلطات التركية التعاون للكشف عنه.