سياسة عربية

نداء استغاثة لإنقاذ النازحين في غزة مع قدوم المنخفضات الجوية

أفاد "الإعلام الحكومي بغزة" بأن نسبة 74 % من خيام النازحين أصبحت غير صالحة للاستخدام- جيتي
أطلق المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، اليوم السبت، نداء استغاثة إنسانيا عاجلا لإنقاذ مليوني نازح في القطاع، بالتزامن مع قدوم المنخفضات الجوية ودخول فصل الشتاء واهتراء خيام النازحين.

وقال المكتب في بيان صحفي وصل "عربي21" نسخة منه، إن "أعداد النازحين لا تزال في تدفق وازدياد يوماً بعد يوم، حيث بلغ عدد النازحين بشكل عام من 1.9 مليون نازح إلى مليوني نازح في محافظات قطاع غزة".

وأشار إلى أنه يوجد في قطاع غزة 543 مركزاً للإيواء والنزوح نتيجة ارتكاب الاحتلال "الإسرائيلي" جريمة التهجير القسري، وهي جريمة ضد الإنسانية من خلال إجبار المواطنين على النزوح الإجباري من منازلهم، وأحيائهم السكنية الآمنة، وهي جريمة مخالفة للقانون الدولي.

وأفاد بأن نسبة 74 % من خيام النازحين أصبحت غير صالحة للاستخدام، وذلك وفقاً لفرق التقييم الميداني الحكومية والتي أفادتنا بوجود 100,000 خيمة من أصل 135,000 خيمة بحاجة إلى تغيير واستبدال فوري عاجل نتيجة اهتراء هذه الخيام تماماً.

وأوضح أن هذه الخيام مصنوعة من الخشب والنايلون والقماش، وهذه الخيام اهترأت مع حرارة الشمس ومع ظروف المناخ في قطاع غزة، وخرجت عن الخدمة بشكل كامل، خاصة بعد مرور 11 شهراً متواصلاً من النزوح وهذه الظروف غير الإنسانية.



وحذر من أن "قطاع غزة مُقبل على كارثة إنسانية حقيقية بفعل دخول فصل الشتاء وظروف المناخ الصعبة، وبالتالي سوف يصبح مليونا إنسان بلا أي مأوى في فصل الشتاء وسيفترش هؤلاء الأرض وسيلتحفون السماء، وذلك بسبب اهتراء خيام النازحين وخروجها عن الخدمة تماماً، وكذلك بسبب إغلاق المعابر المؤدية إلى قطاع غزة، وبسبب منع الاحتلال "الإسرائيلي" إدخال قرابة ربع مليون خيمة و"كرفان" إلى قطاع غزة في ظل هذا الواقع المرير".

وأدان المكتب الإعلامي الحكومي بغزة جريمة الاحتلال "الإسرائيلي" بهذا الخصوص، والمتمثلة في التهجير القسري والنزوح الإجباري وإرغام مليوني نازح على الخروج من منازلهم واللجوء إلى مناطق غير مهيأة لاستقبال مئات الآلاف من النازحين في خيام غير مناسبة وفي مناطق غير إنسانية وغير آمنة.

وحمّل الاحتلال "الإسرائيلي" والإدارة الأمريكية كامل المسؤولية عن هذه الظروف الكارثية التي يعيشها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، داعيا كل العالم إلى إدانة هذه الجرائم، والاصطفاف مع الشعب الفلسطيني وإنقاذ قطاع غزة قبل فوات الأوان.

وناشد مصر وكل الدول العربية والإسلامية ومجلس التعاون الخليجي بإدخال المساعدات والخيام لمليوني نازح، مبينا أن "هؤلاء الآن يتهيّؤون للعيش في الشوارع بدون مساعدات وبدون مأوى بسبب الظروف القاسية التي يعيشونها وسيعيشونها خلال الشهور القادمة، وسيكون لها انعكاس خطير على حياتهم وظروفهم".

وطالب المجتمع الدولي وكل المنظمات الدولية والأممية والمؤسسات العالمية ذات العلاقة بالخروج عن صمتها، وتقديم الإغاثة الفورية والعاجلة لمليوني نازح هم بأمس الحاجة إلى مأوى مناسب يقيهم من برد الشتاء وحرارة الصيف، وقبل ذلك الضغط على الاحتلال وعلى الأمريكان لوقف جريمة الإبادة الجماعية ضد أهالي قطاع غزة.