سياسة دولية

غانتس يدعو لتشكيل تحالف ضد "حماس" يشمل دولا عربية

غانتس قال إن النشاط العملياتي في غزة لمنع حركة حماس من إعادة بناء قوتها سيستغرق عقدا من الزمن- جيتي
جدد زعيم حزب "معسكر الدولة"، بيني غانتس تحريضه ضد حركة حماس، داعيا واشنطن إلى تشكيل تحالف دولي يضم دولا عربية، للقضاء على الحركة.

وقال زعيم حزب "معسكر الدولة" الإسرائيلي المعارض بيني غانتس، الاثنين، إنه أبلغ وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بأن "على الولايات المتحدة والدول العربية المعتدلة تشكيل تحالف إقليمي ضد حماس".

وقال غانتس الذي يزور الولايات المتحدة، على منصة إكس: "التقيت اليوم وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في واشنطن العاصمة، ونقلت إليه تقديري لالتزام الإدارة بتأمين صفقة في غزة".

وأردف: "أضفت أن على الولايات المتحدة جنبًا إلى جنب مع الدول العربية المعتدلة أن تسعى لتشكيل تحالف إقليمي ضد حماس"، وفق تعبيره.

وذكر غانتس أنه قال لبلينكن أيضًا إن "الصفقة الحالية تحظى بدعم واسع النطاق في كل من الكنيست والجمهور الإسرائيلي، ومع ذلك، فإنه بعد أشهر من رفض حماس، أتوقع من العالم أن يدعم جهود إسرائيل لتكثيف الضغوط المدنية والعسكرية في غزة"، وفق زعمه.

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية أشارت إلى أن مطلب رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، بقاء "الجيش" في محور فيلادلفيا على الحدود بين غزة ومصر يعرقل التوصل إلى اتفاق مع "حماس".

ووجهت عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة الاتهام مرارًا لنتنياهو بعرقلة التوصل إلى اتفاق من أجل ضمان بقائه السياسي.

ووصلت مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة إلى مرحلة حرجة، جراء إصرار نتنياهو على مواصلة الحرب على القطاع، وعدم الانسحاب من محوري نتساريم وفيلادلفيا وسط وجنوب القطاع، بينما تتمسك حركة حماس بإنهاء الحرب وعودة النازحين والانسحاب الإسرائيلي من كامل القطاع.

من جهة ثانية، اعتبر غانتس أن "إسرائيل يجب أن تكون مستعدة للقيام بعمل عسكري على الحدود مع لبنان، إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن المحتجزين قريبًا".

ونقلت صحيفة "إسرائيل اليوم" الاثنين، عن غانتس قوله في مؤتمر الحوار بين الشرق الأوسط وأمريكا MEAD الأحد في واشنطن،: "حان وقت التحرك في الشمال، تأخرنا في هذا الأمر، ويجب أن نسعى للتوصل إلى اتفاق لإخراج رهائننا".

واستدرك: "ولكن، إذا لم نتمكن من الحصول عليه في الفترة المقبلة، فلن يقتصر الأمر على أيام أو أسابيع قليلة، بل أرى أنه يجب أن نذهب إلى الشمال ونحرص على إعادة شعبنا إلى ديارهم، ولا أعتقد أنه يجب علينا تأخير ذلك بعد الآن".

ورأى غانتس أن "هذه الحرب أظهرت أننا بحاجة إلى زيادة الضغوط العسكرية والدبلوماسية والاقتصادية على إيران، وأننا لا نستطيع قبول اتفاق يتناول القضايا النووية فحسب، بل إنه يجب أن يتضمن أيضًا قيودًا على التمويل وتشغيل الوكلاء".

ومنذ الثامن من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، يتبادل حزب الله وفصائل أخرى مع جيش الاحتلال قصفا يوميا على طرفي الحدود، "تضامنا مع غزة".

ومن وجهة نظر غانتس، فإن "النصر الحقيقي يعني إعادة الرهائن إلى عائلاتهم، والسكان إلى منازلهم".

وحول توقعاته لمجريات الأحداث في غزة قال: "سيستغرق الأمر عقدًا آخر من النشاط العملياتي في غزة لمنع حماس من إعادة بناء قوتها، وسنعمل في غزة كما نفعل في الضفة الغربية".

وأشار إلى أنه دافع عن "التحرك المبكر في رفح" وأنه "نقل هذا إلى الأمريكيين خلال زيارته في آذار/ مارس الماضي.

وبدعم أمريكي تشن دولة الاحتلال حربا مدمرة على غزة، خلفت أكثر من 135 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.