سياسة دولية

تطعيم 160 ألف طفل جنوب قطاع غزة ضد الشلل في المرحلة الثانية من الحملة

منظمة أطباء بلا حدود شددت على تسبب العدوان الإسرائيلي في ظهور شلل الأطفال مجددا في غزة- الأناضول
كشفت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، الجمعة، عن مجموع الأطفال الذين حصلوا على التطعيم ضد شلل الأطفال في أول أيام المرحلة الثانية من الحملة التي تشمل جنوب قطاع غزة.

وقالت الوكالة الأممية في تدوينة عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا)؛ إنه "تم الوصول إلى أكثر من 160 ألف طفل في اليوم الأول من حملة التطعيم، الخميس، ضد شلل الأطفال في المناطق الجنوبية من غزة".


وأضافت أن آلاف الأسر الفلسطينية توجهت إلى المرافق الصحية، لتلقي اللقاحات من الفرق الطبية التابعة للوكالة الأممية في جنوب القطاع المحاصر.

وأوضحت "الأونروا"، أن فرقها الطبية ستواصل تطعيم أكبر عدد ممكن من الأطفال ضد مرض شلل الأطفال.

والخميس، بدأت المرحلة الثانية من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في جنوب قطاع غزة، بعد الانتهاء من المرحلة الأولى في محافظات وسط القطاع، وتطعيم أكثر من 189 ألف طفل فلسطيني، في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل.


وفي 31 آب/ أغسطس الماضي، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، أن الحملة التي من المفترض أن يستفيد منها نحو 640 ألف طفل، ستبدأ في المحافظة الوسطى من 1 -4 أيلول/ سبتمبر، ثم تنتقل إلى محافظتي خان يونس ورفح من 5 -8، ومن ثم لمحافظتي غزة والشمال من 9 -12 من ذات الشهر.

يشار إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، دعا في 16 آب/ أغسطس الماضي، إلى هدنة إنسانية لـ7 أيام، من أجل تنفيذ حملة التطعيم، حيث جاءت الدعوة عقب إعلان وزارة الصحة تسجيل أول إصابة مؤكدة بفيروس شلل الأطفال في القطاع لطفل عمره 10 شهور.

وعلى مدى أشهر الحرب، حذرت منظمات صحية وحقوقية من انتشار وتفشي الأمراض والأوبئة في القطاع؛ جراء نقص الأدوية والتطعيمات، والظروف الصحية والمعيشية الصعبة التي يمر بها النازحون.

والاثنين، شددت منظمة أطباء بلا حدود، على تسبب العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة في تجدد ظهور مرض شلل الأطفال بعد 25 عاما، محذرة من إمكانية انتشار المرض بسبب الظروف المعيشية غير الصحية.

وقالت المنظمة في بيان عبر حسابها في منصة "إكس" (تويتر سابقا)؛ إن "عودة شلل الأطفال إلى الظهور في غزة، هي نتيجة للتدمير المستمر للبنية التحتية والنظام الصحي من القوات الإسرائيلية".


وأضافت أن "الظروف المعيشية غير الصحية والمروعة الناتجة عن ذلك، والافتقار إلى الوصول إلى التطعيم، يمكن أن تؤدي إلى انتشار المرض".

ولليوم الـ336 على التوالي، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر المروعة بحق الفلسطينيين، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.

وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ40 ألف شهيد، وأكثر من 94 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.