دعت منظمة "الديمقراطية الآن"
الأمريكية، الولايات المتحدة وباقي الحكومات الغربية ذات العلاقات مع إسرائيل إلى
فرض عقوبات على تل أبيب وتعليق توريد الأسلحة عليها على خلفية رفضها لمطالب وقف
إطلاق النار في غزة.
وردا على خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي
بنيامين
نتنياهو، والذي
رفض فيه بشكل قاطع الدعوات المحلية
والدولية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، قالت سارة لي
واتسن، المديرة التنفيذية لمنظمة "الديمقراطية الآن" ( DAWN) في بيان أرسلت نسخة منه لـ
"عربي21": "كما
أوضح نتنياهو مرة أخرى وبكل وضوح، فإن الحكومة الإسرائيلية ليست مهتمة بوقف إطلاق
النار أو إنهاء المجازر الجماعية التي ترتكبها بحق
الفلسطينيين. إن المسار الوحيد
المناسب للولايات المتحدة والحكومات الأخرى هو فرض عقوبات وتعليق توريد الأسلحة
إلى إسرائيل، كما أعلنت المملكة المتحدة اليوم التزامها بذلك، تماشيًا مع القوانين
المحلية والدولية حول العالم.".
وقال جوش بول، المستشار الأول للمنظمة: "إن
قرار المملكة المتحدة بتعليق تراخيص تصدير الأسلحة إلى إسرائيل بسبب 'الخطر
الواضح' لاستخدام هذه الأسلحة في انتهاك القانون الإنساني الدولي يعد خطوة حاسمة
نحو مساءلة إسرائيل. مع اعتراف المملكة المتحدة أخيرًا بمسؤولياتها بموجب القانون
الإنساني الدولي، فإن الولايات المتحدة باتت معزولة بشكل متزايد في عدم استعدادها
للقيام بالمثل.".
وقال رائد جرار، مدير التواصل الحكومي في
منظمة DAWN: "لقد أوضحت
محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية أن الأفراد المتورطين في جرائم
الإبادة الجماعية والاحتلال غير القانوني لفلسطين يمكن تحميلهم المسؤولية الفردية
وهذا يشمل القادة السياسيين، والمسؤولين العسكريين، وآخرين قد يواجهون المحاكمة
بسبب استمرارهم في تسليح إسرائيل أثناء ارتكابها جرائم إبادة جماعية في انتهاك
للقوانين الأمريكية والدولية"، كما قال.
ومساء الاثنين، اتهم نتنياهو مصر بـ"تسهيل تهريب الأسلحة إلى غزة عبر
محور فيلادلفيا" الذي شدد على بقاء الجيش الإسرائيلي فيه.
والأربعاء، جدد نتنياهو، كلمة أمام
الصحفيين الأجانب في مؤتمر صحفي عقد بالقدس، تشبثه بعدم الانسحاب من محور
فيلادلفيا على الحدود بين غزة ومصر، بذريعة "منع تهريب الأسرى الإسرائيليين
إلى خارج قطاع غزة"، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.
وتعمل الولايات المتحدة حاليا على بلورة
مقترح "حل وسط" للتوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحركة حماس بشأن وقف إطلاق
النار بغزة وتبادل أسرى، قد يحتوي على "انسحاب إسرائيلي من فيلادلفيا في
مرحلة لاحقة من الاتفاق"، وفق بعض التقارير الدولية.
ووصلت المفاوضات غير المباشرة بين تل أبيب
وحماس إلى مرحلة حرجة، جراء إصرار نتنياهو على مواصلة الحرب على القطاع، وتمسكه
بمحوري فيلادلفيا ونتساريم جنوب ووسط القطاع، بينما تطالب حماس بانسحاب إسرائيلي
كامل من غزة وعودة النازحين دون تقييد.
وبدعم أمريكي مطلق، تشن إسرائيل منذ 7
أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حربا مدمرة على غزة خلّفت أكثر من 135 ألف قتيل وجريح
فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على الـ10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة
قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل
هذه الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل
الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني
الكارثي بغزة.
ومنذ أشهر، تقود مصر وقطر والولايات المتحدة
مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحركة حماس، غير أنها لم تسفر عن اتفاق بسبب رفض
إسرائيل مطلب حماس بإنهاء الحرب وسحب قواتها من قطاع غزة وعودة النازحين
الفلسطينيين إلى شمال القطاع.
وبدعم أمريكي تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/
تشرين الأول 2023، حربا على غزة، خلّفت أكثر من 135 ألف قتيل وجريح فلسطينيين،
معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على الـ 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
اقرأ أيضا: تضارب التصريحات يربك المفاوضات.. نتنياهو يرفض والجيش تحدث سرا عن الانسحاب من فيلادلفيا