سياسة دولية

توجيه الاتهام لجزائري يشتبه بمحاولته إحراق كنيس يهودي في فرنسا

أكد وزير الداخلية الفرنسي أن المشتبه به في محاولة حرق الكنيس اعتُقل مساء اليوم ذاته- الأناضول
اتهم القضاء الفرنسي رجلا جزائريا بمحاولة إحراق كنيس يهودي في مدينة "لا غراند موت" بجنوب فرنسا، وذلك مع أحد أقاربه، وأمر بحبسهما.

وأفادت النيابة العامة لمكافحة الإرهاب، أن "إ.هـ.ك"، وهو جزائري يبلغ من العمر 33 عاما، ويقيم بصورة نظامية في فرنسا وغير معروف لأجهزة الأمن، وُجهت إليه، بناء على طلبها، لائحة اتهام تتضمن، خصوصا، تهمة "محاولة قتل إرهابية"، ارتكبت بسبب العرق أو الدين، وتهمة "التآمر الإجرامي الإرهابي".

وتابعت النيابة، أن قاضي التحقيق أمر كذلك بإيداع المتهمين الحبس الاحتياطي، بحسب ما ذكرت وكالة "فرانس برس".

وخلال نحو 15 ساعة فقط، تمكن المحققون من العثور على المشتبه به، الذي تم رصده بواسطة كاميرات مراقبة، فيما كان وجهه مكشوفا في أثناء محاولته إشعال النار في الكنيس قرابة الساعة 8:30 صباح السبت، أي قبل نصف ساعة من الصلاة التي كان من المقرر إقامتها عند الساعة التاسعة صباحا.

وذكرت النيابة العامة، أن المتهم الجزائري "إ.هـ.ك" كان قد "تطرف في ممارسة شعائره الدينية طوال أشهر عدة، كما نمت فيه منذ أمد بعيد كراهية لليهود، وتركزت بصورة أكثر تحديدا على الوضع في فلسطين".

وأشار المدعي العام إلى أن المتهم "اعترف بالوقائع في جلسة الاستماع الأولى" وأوضح أنه "تحرك لدعم القضية الفلسطينية"، نافيا أي نية للقتل، لكنه أقر بأنه كان ينوي "إثارة الخوف".

ووجه قاضي مكافحة الإرهاب إلى أحد أقارب "إ.هـ.ك" لائحة اتهام تضمنت، خصوصا، تهمة "التآمر الإجرامي الإرهابي، وأمر بإيداعه الحبس الاحتياطي".

ويذكر أن كاميرات المراقبة رصدت الرجل الجزائري وهو يشغل النار في كنيس في مدينة لا غراند موت الساحلية، القريبة من مدينة مونبيلييه جنوبي فرنسا، مما أدى إلى اندلاع نيران من دون سقوط ضحايا.

وسارع عنصر في الشرطة البلدية لإطفاء الحرائق، مما أدى إلى إصابته بجروح طفيفة جراء انفجار أسطوانة غاز، كانت موجودة في سيارة محترقة.

أكد وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانان، أن الرجل الذي يُشتبه في أنه منفّذ الهجوم على كنيس يهودي، السبت، في جنوب فرنسا، قد اعتُقل مساء اليوم ذاته.

ورصدت كاميرا مراقبة مشتبها به يغادر المكان سيرا بعد وقوع الانفجار، وقد لف خصره بعلم فلسطيني وكان يحمل قناني فارغة في يده، وربما سلاحا، وفق ما أفاد مصدر متابع للتحقيق. 

وكان 5 أشخاص فقط، بما في ذلك حاخام، حاضرين في كنيس "بيت ياكوف"، حيث كان موعد الصلاة في الكنيس محددا للساعة التاسعة صباحا.