سياسة دولية

انفجار أمام معبد يهودي في جنوب فرنسا وإصابة شرطي بجروح (شاهد)

ندد عدد من الساسة الفرنسيين بحادثة التفجير أمام الكنيس اليهودي- جيتي
أعلنت السلطات الفرنسية أن سيارتين، إحداهما تحتوي على أسطوانة غاز، اشتعلتا بعد أن تم إضرام النار فيهما صباح السبت أمام معبد يهودي في مدينة بجنوب فرنسا، ما أدى إلى وقوع انفجار.

وصرح رئيس بلدية لا غراند موت، ستيفان روسينيول، لوكالة الأنباء الفرنسية، بأن أحد أفراد الشرطة أصيب في مكان الحادث. حيث اشتعلت النيران فيما لا يقل عن سيارتين.

وفي منشور على منصة "إكس"، قال ويليام موري من تحالف الشرطة الوطنية: "انفجرت سيارة أمام الكنيس في لا غراند موت، وأصيب مسؤول بالشرطة المحلية". وأشار إلى أن حياة الشرطي ليست في خطر.

وذكرت وسائل إعلام محلية أن النيران اندلعت في سيارتين، إحداهما تحتوي على أسطوانة غاز واحدة على الأقل.

وأدان وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانين، ما وصفه بالعمل "الإجرامي" على منصة "إكس".

وقال إن الشرطة تبحث عن المشتبه به، و"أود أن أعبر عن دعمي الكامل لمواطنينا اليهود ولسكان المدينة، وأؤكد أن جميع الموارد تُخصص للعثور على الجاني بناءً على طلب رئيس الجمهورية إيمانويل ماكرون".


وأدان رئيس المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا يوناتان أرفي، بشدة "محاولة قتل اليهود" عقب الانفجار والحريق الذي وقع خارج الكنيس.

وأعرب عن أسفه لأن "استخدام عبوة غاز في سيارة بالقرب من كنيس يهودي في وقت كان يُتوقع فيه وصول المصلين ليس مجرد إحراق متعمد، بل هو رغبة واضحة في القتل".

وأضاف أرفي أن هذا الهجوم "يتماشى مع الهجمات المعادية للسامية التي شهدتها فرنسا في الماضي".

وندد زعيم حزب "فرنسا الأبية" جان لوك ميلونشون السبت بـ"هذه الجريمة التي لا تُحتمل". وقال في حسابه على منصة "إكس": "حريق متعمد في الكنيس اليهودي في لا غراند موت. إنها جريمة لا تُحتمل. قلوبنا مع المصلين والمؤمنين الذين تعرضوا لهذا الهجوم. العلمانية وحرية الضمير هما أساس حرية العبادة، ولن ننسى ذلك أبدًا".


من جانبه، اعتبر الأمين العام للحزب الشيوعي الفرنسي فابيان روسيل أن "معاداة السامية آخذة في الازدياد في فرنسا، وقد ضربت مجددًا في لا غراند موت. يجب تحديد ومعاقبة مرتكبي هذا العمل. تضامناً مع مواطنينا اليهود".