سياسة دولية

الفاتيكان وأساقفة كانتربري في مرمى اتهام حاخام جنوب أفريقيا: لم يقفوا معنا

غولدشتاين هاجم كبير أساقفة بريطانيا لأنه ساند حكم محكمة العدل الدولية بشأن الاحتلال الإسرائيلي
انتقد الحاخام الأكبر لجنوب أفريقيا وارن غولدشتاين٬ بابا الفاتيكان فرانسيس ورئيس أساقفة كانتربري في بريطانيا جاستن ويلبي٬ "لتخليهما عن إسرائيل وأفريقيا وأوروبا للمتطرفين وفشلهما في حماية القيم الغربية"، على حد تعبيره.

وحذر غولدشتاين في مقطع فيديو نشر على وسائل التواصل الاجتماعي من أن "العالم محاصر في معركة حضارية من القيم، مهددة بالإرهاب والجهاد العنيف". وأضاف: "لقد حان الوقت الآن لكي يأتي القادة الدينيون للدفاع عن المجتمع، والتحدث عن القيم والحريات الغربية".

وتابع: "بدلا من ذلك، فإن البابا فرانسيس ورئيس الأساقفة الأنجليكاني صامتان وغير مبالين بقتل المسيحيين في أفريقيا وتهديد الإرهاب في جميع أنحاء أوروبا، ومعاديان تماما لمحاولات إسرائيل محاربة هذه القوات الجهادية التي تقودها إيران"، وفق تعبيره.

واتهم غولدشتاين رئيس الأساقفة ويلبي بالتصرف "بخلاف الكتاب المقدس عندما اختار دعم الفتوى الاستشارية لمحكمة العدل الدولية في 19 تموز/ يوليو الماضي بأن إسرائيل كانت تحتل الضفة الغربية والقدس الشرقية بشكل غير قانوني وأن هذا يجب أن ينتهي" على حد زعمه.

وأضاف أن ويلبي تجاهل وعد الله بأرض إسرائيل للشعب اليهودي، متسائلا: "هل يؤمن رئيس الأساقفة ويلبي بالفعل بالكتاب المقدس؟".

قال غولدشتاين أيضا إنه في حين أن ويلبي وضع "ثقة كبيرة في محكمة العدل الدولية ونظام القانون الدولي، فإن هذه الثقة في غير محلها".

وأكد الحاخام أن "محكمة العدل الدولية هي ذراع للأمم المتحدة، وهي مؤسسة تهيمن عليها الأنظمة الاستبدادية"، مشيرا إلى محكمة العدل الدولية كهيئة سياسية تقدم سياسة معادية للغرب ومعادية لـ"إسرائيل".

رئيس أساقفة كانتربري يرفض الفصل العنصري
في 2 آب/ أغسطس الحالي زار رئيس أساقفة كانتربري المسيحيين الفلسطينيين الذين تعرض مستقبلهم للتهديد بسبب الحرمان من دولة فلسطينية من خلال الاحتلال وبناء المستوطنات.

وقال ويلبي: "بعد أن زرنا إخواننا وأخواتنا المسيحيين الفلسطينيين عدة مرات على مدى العقود الأخيرة، فإنه من الواضح بالنسبة لي أن النظام الذي تفرضه الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة في الأراضي الفلسطينية المحتلة هو نظام تمييز منهجي".


وأضاف: "أنا أدرك بشكل خاص كيف يؤثر هذا على المسيحيين الفلسطينيين، ما يهدد مستقبلهم وقابليتهم للحياة. من الواضح أن إنهاء الاحتلال ضرورة قانونية وأخلاقية".

وأكد أن احتضان فتوى محكمة العدل الدولية مهم في مواجهة الانتهاكات المتزايدة للقانون الدولي.