سياسة دولية

"المطبخ العالمي" تعلن استشهاد فلسطيني من موظفيها في قطاع غزة

أعربت المنظمة عن تعاطفها وتكافلها مع عائلة السلوت وبقية فريقها في جميع أنحاء العالم- الأناضول
كشفت منظمة "المطبخ المركزي العالمي" الإغاثية، الخميس، عن استشهاد أحد موظفيها  الفلسطينيين قرب دير البلح وسط قطاع غزة، وذلك بعد أربعة أشهر على استهداف الاحتلال الإسرائيلي قافلة إغاثية تعود للمنظمة، ما أسفر عن مقتل سبعة من موظفيها من جنسيات مختلفة.

وقالت المنظمة في بيان: "قُتل أحد زملائنا الفلسطينيين، نادي السلوت، الليلة بالقرب من دير البلح في غزة"، مشيرة إلى أن "السلوت كان عضوا أصيلا في فريقنا بالمستودعات منذ الأيام الأولى لاستجابتنا للحاجات الإنسانية في رفح".

وأضافت المنظمة، ومقرها في الولايات المتحدة، أن "السلوت كان في جوهره إنسانا محبا للخير".

وقالت: "لا نزال ننظر في تفاصيل هذه المأساة، لكننا نعتقد أنه كان خارج وقت العمل عندما قُتل"، معبرة عن تعاطفها وتكافلها مع عائلة السلوت وبقية فريقها في جميع أنحاء العالم.


واختتمت المنظمة الإغاثية بيانها بالقول: "نحن نحزن على هذه الخسارة الفادحة".

وفي الأول من نيسان/ أبريل الماضي، قام جيش الاحتلال باغتيال فريق إغاثي مكون من سبعة عاملين أجانب، وهم من جنسيات أمريكية وكندية وأسترالية وبريطانية وبولندية وإيرلندية، عبر قصف سيارتهم في قطاع غزة بشكل مباشر.

واستهدفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي المركبة التي كانت تقل فريق الإغاثة التابع لمنظمة "المطبخ المركزي العالمي" وسائقهم الفلسطيني عبر شارع الرشيد بمنطقة دير البلح وسط قطاع غزة، بشكل مباشر، الأمر الذي أثار تنديدا دوليا ومطالبات بتقديم "إسرائيل" تفسيرا للمجزرة بحق الفريق الإغاثي.

وفي خطوة تلت التنديد الدولي والأممي من استهداف موظفي الإغاثة، قرر جيش الاحتلال الإٍسرائيلي إقالة ضابطين وتوبيخ قادة كبار رسميا، بعد تحقيقات أجراها بنفسه خلصت إلى ارتكاب أخطاء جسيمة وانتهاكات.


ويتعمد الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه الوحشي على قطاع غزة، استهداف طواقم العمل الإغاثي، حيث استشهد العشرات من العاملين في هذا المجال منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، بما في ذلك موظفون لدى منظمة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا".

ولليوم الـ307 على التوالي، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر المروعة ضمن حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية ومراكز الإيواء.

وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الوحشي المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ39 ألف شهيد، وأكثر من 90 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.