قالت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع
غزة، إن
مليونا و260 ألف جرعة مطعوم ضد
فيروس شلل الأطفال، وصلت إلى قطاع غزة، بعد تسبب
الاحتلال في ظهور المرض بفعل عدوانه الوحشي على القطاع.
وقالت الوزارة، في
بيان: "وصلت مليون و260 ألف جرعة من لقاح OPV2 الواقي من شلل
الأطفال، بالإضافة إلى 500 حافظة للقاح".
وأضافت: "جاري
التجهيز لإطلاق الحملة بالتنسيق مع الشركاء".
ولم تعلن الوزارة،
التي طالبت سابقا بوقف إطلاق النار في القطاع لتمكينها من إعطاء التطعيم للأطفال،
عن موعد البدء بتنفيذ حملة التطعيم.
والاثنين، حذرت الوزارة من تداعيات نفاد 60 بالمئة من الأدوية الأساسية في القطاع المحاصر جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي، مشيرة إلى أن استمرار "القتل الجماعي" لا يسمح بتطعيم الأطفال ضد شلل الأطفال.
وقال المدير العام لوزارة الصحة في غزة، منير البرش، إن الاحتلال الإسرائيلي يواصل منع دخول الأدوية والوقود من المعابر، مشيرا إلى أن 60 بالمئة من الأدوية الأساسية غير متوفرة في القطاع.
والجمعة، أعرب مدير
عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، عن قلقه البالغ إزاء تأكيد
إصابة طفل يبلغ من العمر 10 أشهر بمرض شلل الأطفال بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة.
وأضاف أن منظمة الصحة
العالمية وشركاءها بدؤوا على الفور العمل على جمع ونقل عينات البراز للطفل، لفحصها
في مختبر معتمد لدى منظمة الصحة العالمية في المنطقة.
وأوضح أن حالة الطفل
المصاب بشلل أسفل ساقه اليسرى مستقرة، وأنه نظرا لارتفاع خطر الإصابة بالمرض في
غزة ومحيطها، فقد قررت وزارة الصحة الفلسطينية ومنظمة الصحة العالمية والأمم
المتحدة تنفيذ حملة تطعيم على مرحلتين لوقف انتقال الفيروس.
كما أشار إلى أن آلاف
الأشخاص لا يزالون يهجرون قسرا في منطقتي خانيونس ودير البلح؛ بسبب أوامر الإخلاء
المتكررة التي يصدرها الاحتلال، وبالتالي هناك خطر الإصابة بشلل الأطفال.
وفي 16 أغسطس/ آب
الجاري، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية تسجيل أول إصابة مؤكدة بشلل الأطفال في قطاع
غزة، بمدينة دير البلح لطفل يبلغ 10 شهور لم يتلق أي جرعة تحصين ضد شلل الأطفال.
ويصيب المرض الأطفال
دون سن الخامسة بالدرجة الأولى، فيما تؤدي حالة واحدة من أصل 200 حالة عدوى بالمرض
إلى شلل عضال، ويلاقي ما يراوح بين 5 و10 بالمئة من المصابين بالشلل حتفهم؛ بسبب
توقّف عضلاتهم التنفسية عن أداء وظائفها، وفق منظمة الصحة العالمية.
وتقول الأمم المتحدة
على موقعها الإلكتروني إنه "طالما يوجد طفل واحد مصاب بعدوى فيروس الشلل، فإن
الأطفال في جميع البلدان معرضون لخطر الإصابة بالمرض".