ردّت أكاديمية "إيمي" للأخبار والأفلام الوثائقية، على طلب أكثر من 150 ممّن يوصفون بقادة صناعة الترفيه، بسحب ترشيح جائزة عام 2024، من الإعلامية
الفلسطينية، بيسان عاطف عودة.
وقال ديفيد رينزي، وهو المؤسس المشارك ورئيس "المجتمع الإبداعي"، في بيان: "يجب على الأكاديمية أن تقرّر، إما أن تتغاضى عن قتل المدنيين الأبرياء، أو يمكنها الاستماع إلى مجتمع الترفيه، والوقوف ضد الكراهية والعنف!".
وعبر رسالة موجهة إلى آري إنجل، وهو المدير التنفيذي لـ"كرياتيف كوميونيتي فور بيس"، أقرّ الرئيس التنفيذي لشركة "ناتاس"، آدم شارب، أن "بعض المستندات التي تمّ النظر فيها في الماضي لجائزة إيمي؛ كانت مثيرة للجدل، مما أعطى منصة للأصوات التي قد يجدها المشاهدون مرفوضة أو حتى بغيضة. لكن الجميع كانوا في خدمة المهمة الصحفية لالتقاط كل جانب من جوانب القصة الخبرية".
وأوضحت رسالة الأكاديمية: "نشكركم على رسالتكم في 19 آب/ أغسطس 2024، بخصوص ترشيح فيلم "أنا بيسان من غزة وما زلت على قيد الحياة" لجائزة إيمي للأخبار والأفلام الوثائقية لعام 2024".
وأضافت الرسالة: "قد تمت مراجعة تقرير؛ "إنها بيسان من غزة وما زلت على قيد الحياة"، من قبل لجنتين متعاقبتين من القضاة المستقلين، بما في ذلك القيادة التحريرية العليا من كل شبكة إخبارية أمريكية مهمة، وقد تم اختياره للترشيح من بين أكثر من 50 مشاركة، في واحدة من أكثر الفئات تنافسية لهذا العام".
وفي وقت سابق، تم تكريم العمل للإنجاز الصحفي من قبل جوائز "بيبودي" وجوائز "إدوارد آر مورو"، وهي التي تدير كل منها عمليات ومنظمات منفصلة تماما عن "ناتس" ومجلة "إيميز" للأخبار والأفلام الوثائقية.
وأضافت: "-ناتس- على علم بالتقارير المذكورة في رسالتك، التي ظهرت في البداية من قبل مستشار الاتصالات في المنطقة، والتي يبدو أنها تظهر بيسان عودة في سن المراهقة تتحدث في مختلف الاجتماعات، المرتبطة بالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين منذ ستة إلى تسعة أعوام. لم تتمكن "ناتس" من تأكيد هذه التقارير، ولم تتمكن حتى الآن من الكشف عن أي دليل على تورط معاصر أو نشط لعودة مع منظمة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين".
إلى ذلك، أشارت الأكاديمية إلى أن الأهم هو أن المحتوى المقدّم للنظر في الجائزة، كان متسقا مع قواعد المنافسة والسياسات الداخلية، وبناء على ذلك، لم نجد أي سبب حتى الآن لإلغاء الحكم التحريري للصحفيين المستقلين الذين راجعوا المادة".
تجدر الإشارة إلى أن بيسان عودة، كان قد تم ترشيح عملها أيضا من جانب المنصة الإعلامية AJ+، في فئة أفضل القصص الإخبارية والبرامج الوثائقية عن فيلم "أنا بيسان من غزة وما زلت على قيد الحياة". تسرد الوثيقة محنة عائلتها في أثناء فرارهم من قصف منزلهم في بيت حانون إلى المنطقة التي وصفها الاحتلال بالآمنة، وهي مستشفى الشفاء.
وعُرفت الإعلامية الفلسطينية من خلال توثيقها لهجمات الاحتلال الإسرائيلي على غزة منذ عملية طوفان الأقصى. فيما وقّع على الخطاب الذي تم الرّد عليه من الأكاديمية، من طرف عدد من الممثلين والمنتجين، المتعاطفين مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، منهم ديبرا ميسينج، وسلمى بلير، وشيري لانسينج، وريك روزن، وخاييم سابان، ومايكل روتنبرغ، وغيرهم.