حقوق وحريات

نعيا لإسماعيل هنية.. تفاعل واسع مع وسم "قائد الأمة" على مواقع التواصل (شاهد)

استخدم عدد كبير من المشاركين صورة لهنية وأبنائه وأحفاده ممّن استشهدوا- الأناضول
منذ اللحظات الأولى من إعلان استشهاد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إسماعيل هنية، الأربعاء، سارع رواد مختلف مواقع التواصل الاجتماعي لمُشاركة عدد من المنشورات والتغريدات، التي توثّق ما وصفوه بـ"أسفهم من فقدان رجل عظيم"، تحت وسم "قائد الأمة" الذي تصدّر "الترند".

وتفاعل عدد متسارع من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مع الحملة الإلكترونية، بنشر منشورات وتغريدات وأيضا صور ومقاطع فيديو لهنية وهو برفقة رؤساء ومسؤولين كبار، وكذلك وهو يخطب في الناس في صلاة الجمعة ويؤمهم، فضلا عن صورة له برفقة مؤسس الحركة أحمد ياسين، تصدّرت المشهد، حيث كان يلوّح بيده وكتب عليها تعليق: "وداعا سيد الرجال".

كذلك، شارك المتفاعلون مع الحملة الإلكترونية مقطع فيديو لهنية، وهو يخطب في انطلاقة حركة "حماس" بالقول: "إن أرواحنا ودماءنا وأهلنا وأبناءنا وبيوتنا فداء للقدس والأقصى"، ومقطع له وهو ينشد "ماض وأعرف ما دربي وما هدفي، والموت يرقص لي في كل منعطف".

ومن المتفاعلين مع الحملة الرقمية المُتسارعة، باستخدام وسم "قائد الأمة" كتب الناشط السياسي الفلسطيني، أدهم أبو سلمية: "قائد الأمة رحل ليلتحق بشيخه وحبيبه الشيخ الشهيد أحمد ياسين، طريقنا طويل، ودربنا صعب، والشهادة أجمل خاتمة للرجال الصادقين، لن نبكي رحيلك أبا العبد بل سيمضي كل الأحرار على درب جهادك ومقاومتك".

بدوره، غرّد حمود النوفلي، وهو أستاذ مشارك بجامعة السلطان قابوس، متخصص في الخدمة الاجتماعية، بالقول: "تحذير: احذر أن تبث الهوان في الأمة، احذر أن تنظر إلى اغتيال قائد سياسي بأنه هزيمة، احذر أن تبث في المسلمين أن المقاومة قائمة على رجل واحد، احذر أن تبث في الناس أن الكيان الصهيوني انتصر، احذر أن تطعن في تآمر من يسند المقاومة. الحرب جولات وهذا اصطفاء من الله للشهيد".

كذلك، كتب خالد صافي، الذي يصف نفسه في حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "إكس" بـ"مغترب من غزة": "استيقظ المخلصون على خبر استشهاد والدهم والد الشهداء، قائدهم وقائد الأمة، سيد الرجال ذلك الذي عجزت الكلمات عن رثائه، وعزاؤنا أن الله اصطفاه شهيدًا، رحم الله الشهيد القائد المجاهد إسماعيل هنية".

وفي تغريدة أخرى، قال صافي: "والشهادة في عرفنا انتصار.. إسماعيل هنية شهيدًا"، وفي أخرى أبرز ثلاث مقولات ظلّ يرددها الشيخ إسماعيل هنية، حدد بها خطّ سيره في الحياة، صار يُعرف بها، وتُعرف به:
1- "لن نعترف بإسرائيل". 
2- "لن تسقط القلاع، ولن تخترق الحصون". 
3- "سنأكل الزعتر والملح والزيتون ولن نطأطئ الهامات ولن نهون ولن نتراجع".


وفي السياق نفسه، كتب خالد عبيد العتيبي، وهو أستاذ مشارك، مهتم بالتمويل الإسلامي، والإدارة، والعمل التطوعي، والمسؤولية المجتمعية: "رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه .. وغزة مصنع الرجال في الأمة، لا يضرها من خذلها، وأمة سيدنا محمد ﷺ أمة مرحومة مباركة، يموت فيها بطل وقائد فتنجب بعده أبطالا وقادة يكملون طريق النصر و التحرير لا يضرها من خذلها ولا من خانها !".

وكتب علي أبو رزق: "ثأر قائد الأمة إسماعيل هنية سيكون أمميا وليس فلسطينيا فقط، هذا الغيظ والحنق والقهر الذي يمتد ويتضاعف في صدور شباب الأمة لا يجب أن يتحول إلى هوان وبكائيات بل إلى استعداد شخصي للحظة الثأر والانتقام، فأكثر ما يخشاه هذا العدو أن تتحول المعركة من فلسطينية خالصة إلى أممية بامتياز".

وكتب الدكتور محمد عامر في حسابه على موقع "فيسبوك": "إنا لله وإنا إليه راجعون، وعند الله تجتمع الخصوم، قالوا بأنه يعيش في فنادق قطر ولا يشعر بهم، قدم أبناءه وأحفاده وشقيقته وأبناءها وأحفادها شهداء، وارتقى شهيدا ليكون قمراً يزين السماء بشهادته، ليكون خصيما يوم القيامة للمنافقين أمام الله، رحمك الله قائدنا وشيخنا وأبانا، آلمت قلوبنا برحيلك".


إلى ذلك، استخدم عدد كبير من المشاركين صورة لهنية وأبنائه وأحفاده ممّن استشهدوا في الحرب المستمرة على كامل قطاع غزة؛ إذ سقط له خلال الحرب ثلاثة أبناء وعدد من الأحفاد في غارة للاحتلال الإسرائيلي استهدفتهم بمدينة غزة. فيما اختار عدد آخر من المتفاعلين مع وسم "قائد الأمة" المشاركة بالصورة التي عبّر من خلالها الرسام الكاريكاتيري علاء اللقطة، عن الحال الفلسطيني.

وأعلنت حركة حماس، صباح الأربعاء، عن اغتيال رئيس مكتبها السياسي، إسماعيل هنية، إثر "غارة صهيونية غادرة على مقر إقامته في طهران، بعد مشاركته في احتفال تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان".

وأفاد التلفزيون الرسمي الإيراني باستشهاد القائد هنية في طهران، موضحا أن "التحقيق جار في عملية الاغتيال وأنه سيتم إعلان النتائج قريبا".