صحافة دولية

طلاب الجامعات الأمريكية يخططون لمواصلة المظاهرات ضد الاحتلال الخريف القادم

استقالت رئيسة جامعة كولومبيا بعد كثرة الضغوطات عليها - جيتي
أعلن موقع "ميدل إيست آي" في تقرير له، أن طلاب الجامعات الأمريكية يخططون لاستئناف مظاهراتهم المؤيدة لفلسطين في الكليات الأمريكية هذا الخريف، وتأتي هذه الخطوة في أعقاب حملات الشرطة الصارمة على الحرم الجامعي في الربيع الماضي.


ويقول الموقع  إنه على الرغم من تعليق الدراسة، ومحاولات التشهير، واعتقال أكثر من 3000 طالب في جميع أنحاء البلاد، فإن الطلاب الذين احتلوا حدائق الحرم الجامعي بالخيام في الفصل الدراسي الماضي يستعدون لجولة أخرى - ربما أكبر - من المظاهرات "على جميع الجبهات، بكل الوسائل"، ويدعون مرة أخرى إلى وقف إطلاق النار في غزة، وسحب كلياتهم من العلاقات المالية مع الاحتلال الإسرائيلي.

وأكد التقرير أن منظمة الطلاب الوطنيين من أجل العدالة في فلسطين (SJP) عقدت جلسات تعليمية وتدريبية عبر الإنترنت هذا الصيف، حيث قدمت دورات غير رسمية للطلاب الذين ينتمون إلى منظمات طلابية محددة - مثل أصوات يهودية من أجل السلام، وجمعية الطلاب المسلمين، وفروع SJP الجامعية المحلية في جميع أنحاء البلاد - حول تاريخ فلسطين، ولكن أيضًا حول كيفية التنظيم، بهدف خلق حركة احتجاج جماهيرية أكثر توحدًا وأفضل استعدادًا.

وقالت الطالبة الأمريكية من أصل فلسطيني في جامعة فيرجينيا كومنولث٬ سيرين حداد: "كان الغرض من ذلك هو أن يكون كل هؤلاء الأشخاص المشاركون في SJP نفسها قادرين على بناء ورش عمل مختلفة ليكونوا أكثر تعليماً في التنظيم والاستعداد لمواقف معينة".

وأضافت الطالبة البالغة 19 عامًا: "من الواضح أن التنسيق يتطلب الكثير من الناحية اللوجستية، ولكن في نهاية المطاف، لا يزال هؤلاء طلابًا، ولديهم الكثير يتعلمونه. أينما كنت تنظم، فإن الأمر معقد للغاية. الأمر ليس مجرد أن أ زائد ب يساوي ج - فهناك كل هذه العوامل المختلفة التي تدخل في الأمر".

 في 17 نيسان/ أبريل الماضي٬ أقام الطلاب المحتجون في جامعة كولومبيا اعتصامهم، حيث أقيم أول معسكر مؤيد للفلسطينيين، نصبوا خيامًا وفرشوا أكياس النوم أمام مكتبة بتلر الشهيرة.


واستقالت رئيسة جامعة كولومبيا، مينوش شفيق، الأربعاء الماضي بعد أشهر من ردود الفعل العنيفة من مختلف الأطراف؛ بسبب تعاملها مع الاحتجاجات، وسط اتهامات بالتسامح مع معاداة السامية ودعم الإبادة الجماعية بشكل فعال.

 وكان ذلك تصعيدًا للمظاهرات التي حدثت في الحرم الجامعي وفي جميع أنحاء الولايات المتحدة، ردا على الإبادة الجماعية التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي ضد قطاع غزة.