سياسة دولية

مسؤول أمريكي يهدد إيران بـ"عواقب كارثية" بحال مهاجمة تل أبيب

ذكر المسؤول أن واشنطن شجعت طهران من خلال وسطاء على عدم شن هجوم- الأناضول
وجه مسؤول أمريكي كبير في البيت الأبيض، تهديدا إلى إيران، وحذرها من مهاجمة الاحتلال الإسرائيلي، والتسبب في تصعيد الصراع بمنطقة الشرق الأوسط.

ونقلت شبكة CNN الأمريكية عن المسؤول الذي لم تذكر اسمه، أنه "قد تكون هناك عواقب كارثية على إيران إذا قررت مهاجمة إسرائيل"، مضيفا أن "واشنطن شجعت طهران من خلال وسطاء على عدم شن هجوم؛ لأن هناك مسارا لتحقيق وقف إطلاق النار في غزة وصفقة تبادل بين إسرائيل وحركة حماس على الطاولة".

وتابع قائلا: "خفض التصعيد وإمكانية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار منفصلان، لكنهما يحدثان بالتوازي"، مشيرا إلى أن أمريكا نشرت قواتها العسكرية في المنطقة لكل طارئ محتمل.

ورفض المسؤول الأمريكي الإجابة عما إذا كانت الولايات المتحدة ستشارك في أي هجمات على إيران، بعد أن قال وزير خارجية الاحتلال، يسرائيل كاتس، إنه أبلغ نظيريه البريطاني والفرنسي أنه يتوقع أن تهاجم دولهم طهران في حال وقوع هجوم إيراني على إسرائيل.

وقال المسؤول إن "الأمر افتراضي للغاية (..)، لكننا نعمل بتنسيق وثيق للغاية مع الشركاء والحلفاء، ومرة أخرى نحن مستعدون لأي طارئ محتمل، وسنساعد في الدفاع عن إسرائيل، ولن نستبق أي شيء آخر، دعونا نرى، سأقول فقط إننا مستعدون".



وفي وقت سابق، تحدث مسؤولون أمريكيون بأنه من شأن أي هجوم إيراني أن يقوم بتعطيل محادثات وقف إطلاق النار في غزة، معتبرين أنها وصلت إلى مرحلة متقدمة قبل اغتيال رئيس الوزراء الفلسطيني المنتخب ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران.

ويترقب الاحتلال أيضا شن حزب الله هجوم منفصل، ردا على اغتيال القيادي العسكري البارز في الحزب فؤاد شكر، وسط تصاعد للقصف المتبادل على الحدود اللبنانية.

وشارك في آخر جولة لمحادثات وقف إطلاق النار في غزة، يومي الخميس والجمعة بالعاصمة القطرية، مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية وليام بيرنز، ورئيس جهاز الموساد ديفيد برنياع، ورئيس الوزراء القطري ووزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، ورئيس المخابرات المصرية عباس كامل.

وقرر المشاركون في هذه الجولة عقد مباحثات خلال الأسبوع الجاري في العاصمة المصرية القاهرة، للدفع قدما من أجل التوصل لصفقة، فيما تتمسك حركة حماس بإنهاء الحرب وانسحاب كامل لجيش الاحتلال من قطاع غزة، وعقد صفقة تبادل أسرى جادة، في إطار أي اتفاق يمكن الوصول إليه.