قال مسؤولون في الإدارة الأمريكية، إن واشنطن لا تعتقد أن إيران
حددت حتى الآن، طبيعة ردها على اغتيال رئيس الوزراء الفلسطيني المنتخب إسماعيل
هنية، في طهران.
ووفقا لمسؤول أمريكي، فإن الجهود
الدبلوماسية مستمرة في محاولة لمنع إيران عن تنفيذ تهديداتها، بينما يواصل
الاحتلال
والولايات المتحدة الاستعداد والتحضير لمواجهة الهجوم الإيراني المحتمل.
وأضاف مسؤول ثان أن الإدارة الأمريكية تعتقد أن تحذيراتها أثرت على
حسابات إيران بحسب "سي أن أن".
واعترف الرئيس الأمريكي جو بايدن بأن اغتيال هنية عقد المفاوضات، وقال
إنه "قلق" بالفعل بشأن المفاوضات في ظل التهديد الوشيك بهجوم من جانب
إيران على الاحتلال.
وأضاف: "الأمر أصبح صعبا سنرى ما ستفعله إيران وسنرى ما سيحدث،
إذا كان هناك أي هجوم"، ثم أومأ برأسه عندما سئل عن ما إذا كان الهجوم المحتمل
من جانب إيران واحتمالات التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار "مرتبطين ببعضهما
البعض".
لكن في المقابل، أرجأ وزير الخارجية الأمريكي
أنتوني بلينكن، زيارته التي كانت مقررة إلى الشرق الأوسط الثلاثاء، وذلك قبل
محادثات وقف إطلاق النار في
غزة هذا الأسبوع المقررة في العاصمة القطرية الدوحة.
ونقل موقع "أكسيوس" عن مصدرين لم
يذكر اسميهما أن سفر بلينكن تأجل بسبب "حالة الضبابية التي تكتنف
الوضع". وقال مسؤولون أمريكيون أمس الاثنين إنهم يتوقعون أن تنعقد المحادثات
الخميس المقبل كما هو مخطط لها.
ونقل الموقع الاثنين عن مصدر أن بلينكن سيصل
الثلاثاء إلى المنطقة، حيث إنه يخطط لزيارة قطر ومصر ودولة الاحتلال الإسرائيلي، بينما
تأتي هذه الزيارة في ظل التوتر الذي تشهده المنطقة والترقب للرد الإيراني.
إضافة إلى ذلك، أكدت قطر ومصر والولايات
المتحدة في بيان مشترك، في نهاية الأسبوع الماضي، على أهمية إبرام اتفاق لوقف
إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين.
ودعت الأطراف، الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس،
إلى استئناف عاجل للمفاوضات الخميس المقبل 15 آب/ أغسطس الحالي في الدوحة أو
القاهرة لسد كل الفجوات المتبقية والبدء بتنفيذ الاتفاق دون أي تأخير.
وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية الجمعة الماضي
أن بلينكن أبلغ وزير الحرب الإسرائيلي، يوآف غالانت، خلال مكالمة هاتفية، بأن
تصعيد التوتر في الشرق الأوسط "ليس في مصلحة أي طرف"، مؤكدًا ضرورة وقف
إطلاق النار في غزة.
وأشارت الوزارة إلى أن بلينكن شدد على التزام
الولايات المتحدة الثابت بأمن "إسرائيل"، وأن التصعيد ليس مفيدًا لأي
طرف. وأكدت الولايات المتحدة استعدادها لاحتمال شن هجمات كبيرة من قبل إيران أو
الفصائل المسلحة المرتبطة بها هذا الأسبوع.
وأوضح المتحدث باسم مجلس الأمن القومي
الأمريكي، جون كيربي، للصحافيين أن الولايات المتحدة قد عززت وجودها العسكري في
المنطقة مؤخراً، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة تشارك "إسرائيل"
مخاوفها بشأن
الرد الإيراني على اغتيال هنية.