سياسة دولية

بلينكن يرجئ زيارته إلى الشرق الأوسط نتيجة "ضبابية" المفاوضات

بلينكن أبلغ يوآف غالانت أن تصعيد التوتر في الشرق الأوسط "ليس في مصلحة أحد"- الأناضول
أرجأ وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، زيارته التي كانت مقررة إلى الشرق الأوسط الثلاثاء، وذلك قبل محادثات وقف إطلاق النار في غزة هذا الأسبوع المقررة في العاصمة القطرية الدوحة.

ونقل موقع "أكسيوس" عن مصدرين لم يذكر اسميهما أن سفر بلينكن تأجل بسبب "حالة الضبابية التي تكتنف الوضع". وقال مسؤولون أمريكيون أمس الاثنين إنهم يتوقعون أن تنعقد المحادثات الخميس المقبل كما هو مخطط لها.

ونقل الموقع أمس الاثنين عن مصدر أن بلينكن سيصل الثلاثاء إلى المنطقة، حيث يخطط لزيارة قطر ومصر ودولة الاحتلال الإسرائيلي، بينما تأتي هذه الزيارة في ظل التوتر الذي تشهده المنطقة والترقب للرد الإيراني على الاحتلال بعد اغتيال رئيس حركة حماس إسماعيل هنية، في طهران، نهاية شهر تموز/ يوليو الماضي.

إضافة إلى ذلك، أكدت قطر ومصر والولايات المتحدة في بيان مشترك، في نهاية الأسبوع الماضي، على أهمية إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين.

ودعت الأطراف، الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس، إلى استئناف عاجل للمفاوضات الخميس المقبل 15 آب/ أغسطس الحالي في الدوحة أو القاهرة لسد كل الفجوات المتبقية والبدء بتنفيذ الاتفاق دون أي تأخير.

وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية الجمعة الماضي أن بلينكن أبلغ وزير الحرب الإسرائيلي، يوآف غالانت، خلال مكالمة هاتفية، بأن تصعيد التوتر في الشرق الأوسط "ليس في مصلحة أي طرف"، مؤكدًا ضرورة وقف إطلاق النار في غزة.

وأشارت الوزارة إلى أن بلينكن شدد على التزام الولايات المتحدة الثابت بأمن "إسرائيل"، وأن التصعيد ليس مفيدًا لأي طرف. وأكدت الولايات المتحدة استعدادها لاحتمال شن هجمات كبيرة من قبل إيران أو الفصائل المسلحة المرتبطة بها هذا الأسبوع.

وأوضح المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، جون كيربي، للصحافيين أن الولايات المتحدة قد عززت وجودها العسكري في المنطقة مؤخراً، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة تشارك "إسرائيل" مخاوفها بشأن الرد الإيراني على اغتيال هنية.

وأكد كيربي أن الولايات المتحدة لا ترغب في رؤية الاحتلال الإسرائيلي مضطرا للدفاع عن نفسه ضد هجوم آخر، ولكنها ستواصل دعمه في حال حدوث ذلك.

وأمر وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن مؤخراً بإرسال غواصة صواريخ موجهة إلى الشرق الأوسط، وأسرع في نشر مجموعة حاملة الطائرات أبراهام لينكولن إلى المنطقة.

في هذا السياق، قال السفير الأمريكي لدى تركيا، جيف فليك، إن الولايات المتحدة تطلب من أنقرة وحلفاء آخرين لهم علاقات مع إيران، إقناعها بخفض التوترات في المنطقة.

 وأشار فليك، في لقاء مع الصحافيين في إسطنبول مع انتهاء فترة خدمته، إلى أن الولايات المتحدة تطلب من حلفائها، بما في ذلك تركيا، الضغط على إيران لتقليل التصعيد. وأضاف أن الممثلين الأتراك لدى واشنطن يعملون على ضمان عدم تصعيد الأمور، ويبدون أكثر ثقة من الولايات المتحدة بأن الوضع لن يتفاقم.