سياسة عربية

أمريكا تعزز قواتها في قواعدها بسوريا والعراق تحسبا لأي هجوم محتمل

هجمات كثيرة تعرضت لها القوات الأمريكية في الفترة الماضية في سوريا والعراق- جيتي
تخطط الولايات المتحدة الأمريكية لإرسال 230 جنديا من الحرس الوطني إلى سوريا والعراق، مع زيادة حدة التوترات في الشرق الأوسط.

وذكرت وسائل إعلام أمريكية أن إرسال الجنود هدفه تقديم دعم مدفعي للقوات الأمريكية وشركائها في التحالف الدولي، وقالت إن الجنود سيخضعون لتدريب مكثف في أوكلاهوما قبل الانتقال. 

ويأتي إرسال الوحدة المدفعية من القوات الأمريكية في ظل التصعيد بين إيران والاحتلال الإسرائيلي في المنطقة، الذي تصاعد عقب اغتيال رئيس الوزراء الفلسطيني المنتخب إسماعيل هنية، في العاصمة الإيرانية طهران، الذي توعدت الأخيرة بالرد على مقتله.

في هذا السياق، أفادت مصادر سورية أمس السبت، بأن طائرات مسيّرة انتحارية استهدفت قاعدة "التحالف الدولي" التي تضم قوات أمريكية في خراب الجير بريف رميلات شمال شرقي الحسكة. وسبق ذلك تحليق مكثف للطيران الأمريكي على الحدود السورية العراقية.

أظهرت صور ومقاطع فيديو اندلاع النيران وتصاعد الدخان من القاعدة، في حين أفادت الأنباء الأولية باحتراق مركبات وإصابة جنود أمريكيين.

واندلعت النيران نتيجة هجوم طائرة مسيّرة مفخخة مجهولة المصدر، فيما أسقطت قوات التحالف طائرة مسيّرة أخرى كانت تحلق في أجواء القاعدة.

وتقع في الفترة الأخيرة هجمات بطائرات انتحارية مسيرة مجهولة المصدر وأسلحة أرض ـ أرض على القواعد التي ينتشر فيها الجيش الأمريكي بمنطقة التنف وناحية المالكية القريبة من الحدود العراقية ومنطقة الشدادي في محافظتي الحسكة ودير الزور.

وتهاجم المجموعات المدعومة من إيران أحيانا القواعد الأمريكية على الضفة الشرقية لنهر الفرات بالصواريخ والطائرات المسيرة العادية والمسلحة.

تعرضت القواعد الأمريكية في سوريا للعديد من الهجمات من قبل المليشيات الإيرانية منذ 19 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، منها 36 هجومًا على قاعدة حقل العمر النفطي، و40 هجومًا على قاعدة معمل غاز كونيكو، و20 هجومًا على قاعدة خراب الجير، و17 هجومًا على قاعدة التنف، و16 هجومًا على قاعدة الشدادي.

وفي وقت سابق، أصيب خمسة جنود أمريكيين على الأقل، أحدهم بجروح خطيرة، في هجوم صاروخي استهدف قاعدة عين الأسد التي تضم قوات أمريكية في محافظة الأنبار غربي العراق. وقد وجهت الولايات المتحدة الاتهام إلى مليشيات تدعمها إيران بالمسؤولية عن الهجوم.