سياسة عربية

حكومة اليمن تحذر من التداعيات الصحية لانخفاض التمويل الدولي

يحرم انخفاض التمويل الصحي 600 ألف طفل يمني من خدمات التعليم والرعاية الصحية- جيتي
حذرت الحكومة اليمنية، الأحد، من أن أكثر من ألف مرفق صحي في البلاد مهدد بالإغلاق؛ جراء تراجع التمويلات الدولية للقطاع الصحي؛ ما ينذر بتأثيرات سلبية على حياة ملايين السكان.

وقالت رئاسة الوزراء، في بيان عبر فيسبوك، إن "رئيس الحكومة أحمد عوض بن مبارك ترأس اجتماعا حكوميا في العاصمة المؤقتة عدن جنوب البلاد، لبحث تحديات تراجع التمويل الدولي الموجه للقطاع الصحي".



وخلال الاجتماع، حذر وزير الصحة قاسم بحيبح من أن "انخفاض التمويلات للقطاع الصحي سيؤدي إلى إغلاق أكثر من ألف مرفق صحي ويعرض 500 ألف امرأة لمخاطر الوفاة، ويحرم 600 ألف طفل من خدمات التعليم والرعاية الصحية".

كما أنه حذر من أن الإغلاق "ينذر بعواقب كارثية على القطاع الصحي، ويؤثر على حياة ملايين المواطنين".

فيما وجّه ابن مبارك بتشكيل لجنة تضم وزراء التخطيط والتعاون الدولي، والصحة، والمياه والبيئة، لإعداد خطة استراتيجية لتقييم احتياجات القطاع الصحي وخارطة التدخلات الدولية المطلوبة، وتحديد مسؤوليات التنفيذ والمدى الزمني.

ودعا الشركاء الدوليين والإقليميين إلى "تجديد دعمهم الحيوي والمستمر للخدمات الصحية لتجاوز الظروف الراهنة وتفادي الكارثة الإنسانية المحتملة".

ويوم الثلاثاء الماضي أعلنت الأمم المتحدة، عن نزوح أكثر من 75 ألف شخص في اليمن جراء تصاعد النزاع بين الحكومة الشرعية وجماعة الحوثي وظروف الطقس القاسية منذ مطلع العام.

ووفقا لتقرير نشره صندوق الأمم المتحدة للسكان في اليمن، في حسابه عبر منصة إكس٬ فقد "أدى تصاعد الصراع بين الحكومة الشرعية وجماعة الحوثي وظروف الطقس القاسية إلى نزوح أكثر من 75 ألفا و600 شخص في اليمن منذ بداية العام الحالي".

وأوضح الصندوق أن "آلية الاستجابة السريعة التابعة للأمم المتحدة في اليمن بقيادة الصندوق قدمت الإغاثة الطارئة لـ 96 بالمئة من أولئك النازحين في 18 محافظة متضررة".

وفي 10 تموز/ يوليو الماضي، أعلنت الحكومة اليمنية عن انخفاض التمويلات الدولية للقطاع الصحي بنحو 70 بالمئة.

ودعت آنذاك المنظمات الإقليمية والدولية إلى "تقديم دعم مستدام للقطاع الصحي لضمان استمرار تقديم الرعاية الصحية الأساسية وتجاوز هذه الفترة العصيبة".

وفي 15 نيسان/ أبريل الماضي، كشف المبعوث الأممي لليمن هانس غروندبرغ في إحاطة لمجلس الأمن، عن تصعيد للأعمال العدائية في جبهات عدة بالبلاد، محذرا من "عواقب وخيمة على اليمن والمنطقة في حال الاستمرار في التصعيد".

ومنذ أكثر من عامين، يشهد اليمن تهدئة من حرب بدأت قبل نحو 10 سنوات بين القوات الموالية للحكومة الشرعية وقوات جماعة الحوثي المسيطرة على محافظات ومدن بينها العاصمة صنعاء شمال البلاد، منذ 21 أيلول/ سبتمبر 2014.

ودمرت الحرب معظم القطاعات في اليمن، ولا سيما القطاع الصحي، وتسببت في إحدى أكثر الأزمات الإنسانية كارثيةً في العالم، بحسب الأمم المتحدة.