سياسة دولية

مادورو يجدد دعمه للفلسطينيين ويهاجم اليمين المتطرف في فنزويلا

قال مادورو إنّ "فنزويلا ستكون دائما مع فلسطين وترفض الإبادة الجماعية الأفظع منذ زمن هتلر"- جيتي
جدد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، موقفه الداعم للقضية الفلسطينية والرافض لحرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة، منتقدا في الوقت ذاته اليمين المتطرف في بلاده.

وقال مادورو إنّ "فنزويلا ستكون دائما مع فلسطين، وترفض الإبادة الجماعية الأفظع منذ زمن هتلر، التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني"، مضيفا أننا "ندعم القضايا العربية والمسلمة، التي ستنتصر عاجلا أم آجلا، وسيخرج الأمل والقوة والحق بالحياة من رحم المعاناة".

وهاجم اليمين المتطرف في فنزويلا، مشيرا إلى أنه "مدعوم وممول من الصهيونية العالمية، التي باتت صاحبة التأثير في وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي".

واتهم في تصريحات لقناة الميادين اللبنانية، "الدور الصهيوني بالوقوف خلف محاولة الانقلاب التي تجري في بلاده"، معتبرا أن فوزه في فنزويلا هو أكبر دليل عما يمكن لشعب أن يفعله من أجل استقلاله وكرامته ومستقبله.

وتابع قائلا: "العالم لم يعد يعتمد على قرار واشنطن، أو اليمين المتطرف الرأسمالي المتوحش والفاشية الجديدة"، معربا عن رفضه لمحاولات عزله وعدم الاعتراف بنتائج الانتخابات، التي أتت به رئيسا لولاية جديدة.

ولفت إلى أنه تلقى دعوة للمشاركة في قمة تجمع (بريكس)، إضافة للعديد من برقيات التهنئة له بالفوز من دول مختلفة.



وبفوزه، يكون مادورو (61 عاما) نال ولاية رئاسية ثالثة -على التوالي- من ستة أعوام في بلاد غنية بالنفط لكنها تعاني أزمة اقتصادية حادة.

ودفع انخفاض الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 80 في المئة، بأكثر من سبعة ملايين فنزويلي إلى الهجرة، من إجمالي عدد السكان البالغ 30 مليون نسمة.

وفشلت العقوبات الأمريكية المفروضة على البلاد منذ سنوات في إزاحة الرئيس الذي يتمتع بولاء القيادة العسكرية والهيئات الانتخابية والمحاكم ومؤسسات الدولة الأخرى، إضافة إلى دعم روسيا والصين وكوبا.

واعترفت البيرو بغونزاليس أوروتيا رئيسا شرعيا لفنزويلا الثلاثاء الماضي، ما دفع كراكاس إلى قطع العلاقات الدبلوماسية مع ليما.

وردت كراكاس بسحب دبلوماسييها من سبع دول في أمريكا اللاتينية، هي الأرجنتين وتشيلي وكوستاريكا وبنما والبيرو وجمهورية الدومينيكان وأوروغواي، وأعلنت أنها ستعلق الرحلات الجوية مع بنما والدومينيكان.

في غضون ذلك، خرج مئات المتظاهرين المؤيدين لمادورو إلى شوارع كراكاس الأربعاء الماضي للتعبير عن دعمهم للرئيس ردا على الانتقادات العالمية التي يواجهها.