سياسة دولية

اليونان تشدد على أهمية الحوار في علاقاتها مع تركيا.. "منع وقوع أزمات"

زار أردوغان اليونان في كانون الأول/ ديسمبر الماضي- الأناضول
شدد وزير الخارجية اليوناني، يورغوس يرابيتريتيس، على منع القنوات المفتوحة للتواصل مع تركيا أن تحول التوترات القائمة بين البلدين إلى أزمة، مشيرا إلى ضرورة الاستمرار في حل المشكلات عبر الحوار.

وقال يرابيتريتيس في تصريحات متلفزة، الخميس، "في جميع الأحوال، يجب علينا الاستمرار في حماية حقوقنا السيادية وحل المشكلات عبر الحوار"، حسب وكالة الأناضول.

وأضاف أن "قنوات الحوار مع تركيا مفتوحة دائما، وتم استخدامها لتخفيف التوتر، وسيكون السلام طويل الأمد ممكنا، من خلال التحديد الصحيح للمناطق البحرية الخالصة والجرف القاري".

وذكر الوزير اليوناني، أن الأحداث في الشرق الأوسط قد تسبب تأثير الدومينو الذي يمكن أن يؤثر على منطقة واسعة.

وكانت العلاقات اليونانية التركية، شهدت خلال الأعوام الأخيرة تدهورا ملحوظا، على خلفية العديد من الملفات الشائكة بين البلدين، وبلغت حدة التوترات أشدها حين حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليونان، قائلا: "فجأة.. يمكننا أن نأتي بين ليلة وضحاها".

ومن أبرز الملفات التي أدت إلى توتر العلاقات بين البلدين، طلب اليونان من الولايات المتحدة عدم الموافقة على بيع تركيا مقاتلات إف-16، إضافة إلى ملف عبور المهاجرين والغاز وتسليح جزر بحر إيجه والقضية القبرصية.


ومنذ نهاية عام 2023، شهدت العلاقات بين تركيا واليونان تقدما ملحوظا، تكلل بزيارة أجراها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في كانون الأول/ ديسمبر الماضي إلى العاصمة اليونانية أثينا.

وشدد أردوغان حينها، على عدم وجود مشكلات غير قابلة للحل لدى أنقرة مع جيرانها، خاصة اليونان، مؤكدا في معرض حديثه عن الملفات العالقة بين البلدين، أن معالجة الخلافات من خلال الحوار والالتقاء في أرضية مشتركة سيعود بالفائدة على الجميع.

وتحدث الرئيس التركي قبل زيارتها لليونان، عن "فتح صفحة جديدة"، وعن مبدأ "رابح - رابح" في العلاقات بين تركيا واليونان.

ولفت أردوغان إلى أن قنوات الحوار مع اليونان "مفتوحة وتعمل على جميع المستويات، وحركة زياراتنا المتبادلة مكثفة كذلك، ونملك الرغبة في تطوير تعاوننا في العديد من المجالات المهمة لبلدينا ومنطقتنا على أساس الثقة المتبادلة".