سياسة دولية

رئيس البرلمان الإيراني: سنرد على اغتيال هنية في الزمان والمكان المناسبين

استشهد هنية بغارة إسرائيلية على مقر إقامته خلال زيارة له إلى طهران- جيتي
شدد رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف، الخميس، على عزم بلاده الرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" إسماعيل هنية، خلال زيارة له إلى طهران.

وقال قاليباف، في كلمة له خلال مراسم تشييع جثمان الشهيد هنية في طهران، إن "من واجبنا أن نرد على جريمة اغتيال واستشهاد رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية في الزمان والمكان المناسبين".

وأشار قاليباف، إلى تصريحات قائد الثورة الإيرانية حول أن "عهد اضرب واهرب قد ولى"، مؤكدا "أننا ندري أن هذه الإجراءات تتم بدعم وتنسيق مع أمريكا المجرمة، رغم أنهم يعلنون في الإعلام ’إننا لم نكن على علم بذلك’. إن من واجبنا الرد على هذه الجريمة في الزمان والمكان المناسبين".

وأضاف أن "الشهيد هنية وفي زيارته إلى إيران قبل شهرين أو ثلاثة أشهر، تحدث في لقائي معه عن جرائم الكيان الصهيوني القاتل٬ وقال إن رأيتم المقاومة اليوم في غزة، وأكثر من مليوني إنسان صامدين، ولا يغادرون غزة، فإن السبب الوحيد هو أن هؤلاء الناس قد تربوا ونشأوا على ثقافة القرآن".

وتابع بأن "هذه الثقافة هي التي تعرض فلسفة وجود الكيان الصهيوني للخطر، وترسم معالم زواله أمام أعين العالم سواء أصدقاء فلسطين أو حماة هذا الكيان، وقد عرف الكل ماهية وطبيعة هذا الكيان".

وأوضح قاليباف: "إننا رأينا مع عملية طوفان الأقصى أن عناصر بقاء وفلسفة وجود الكيان الصهيوني المجرم قد انهارت".

وقال: "رأيتم كيف أن عددا قليلا من المقاتلين، نفذوا هذه العملية وحطموا هيمنة الكيان الصهيوني". وأكد أن "مجموعات المقاومة وبقدراتها النابعة من الناس، تعمل بواجبها الديني في مواجهة العدو الصهيوني، وهي التي تقرر وترى أن النصر الإلهي قريب".


واعتبر رئيس البرلمان الإيراني، أن اغتيال قادة المقاومة في لبنان وطهران، هو "مؤشر على ضعف الكيان الصهيوني"، وقال إن هذه الاغتيالات والإجراءات، لا أثر لها على مسار حركتنا.

والأربعاء، أعلنت حركة حماس وإيران عن اغتيال هنية في غارة جوية إسرائيلية استهدفت مقر إقامته بطهران، غداة مشاركته في حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان.

 وجاء اغتيال هنية في وقت يشن فيه الاحتلال، بدعم أمريكي، حربا على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، أسفرت عن أكثر من 130 ألفا بين شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على الـ 10 آلاف مفقود.