سياسة دولية

وسط تصاعد التوتر في لبنان.. بلينكن يتبنى رواية الاحتلال حول حادث "مجدل شمس"

الولايات المتحدة تبنت رواية الاحتلال منذ بداية الحرب على غزة- الأناضول
قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إن "كل الدلائل تشير إلى أن الصاروخ الذي ضرب الجولان كان من حزب الله"، مبينا أن الولايات المتحدة تجري حوارا مع حكومة الاحتلال ولا تريد التصعيد.

وأكد بلينكن أن بلاده "تدعم حق إسرائيل في الدفاع عن مواطنيها من الهجمات الإرهابية".

وتابع: "وقف إطلاق النار في غزة سيكون فرصة لتحقيق هدوء دائم على طول الخط الأزرق بين إسرائيل ولبنان".

من جانبه قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي، إن "إسرائيل ما زالت تواجه تهديدات خطيرة لأمنها"، و"سنواصل دعم الجهود الرامية لإنهاء الهجمات الرهيبة على طول الخط الأزرق".

ونقلت شبكة "سي إن إن" عن مسؤول إسرائيلي كبير يرافق نتنياهو خلال زيارته للولايات المتحدة، قوله إن "حزب الله مثل حماس والوكلاء الإيرانيين الآخرين يستهدف المدنيين عمدا، وسيدفع ثمنا باهظا".

يأتي هذا وسط مخاوف من تصعيد بين حزب الله و"إسرائيل"، عقب هجوم صاروخي ضرب ملعب كرة قدم في بلدة مجدل شمس في الجولان، متسببا في مقتل 12 شخصا، بينهم أطفال. 

واتهم الاحتلال حزب الله بشن الهجوم، متوعدا بالرد، في حين نفى الحزب ضلوعه في الهجوم، وأكد أنه أبلغ الأمم المتحدة بأن الحادث كان نتيجة لسقوط صاروخ إسرائيلي مضاد للصواريخ على ملعب كرة القدم. 

ورغم ذلك، فقد نفى جيش الاحتلال الإسرائيلي أن يكون هذا هو ما حدث، واتهم حزب الله بالقيام بالاستهداف، وذلك بعدما أعلن قصف مقر قيادة لواء "حرمون" في ثكنة "معاليه غولاني" بالجولان السوري المحتل، ‏بصواريخ الكاتيوشا.

بدورها، حثت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس-بلاسخارت، وقائد قوة حفظ السلام التابعة للمنظمة الدولية الجنرال أرولدو لاثارو، كافة الأطراف على "أقصى درجات ضبط النفس على الحدود اللبنانية الإسرائيلية".

وقال المسؤولان في بيان مشترك: "نستنكر مقتل المدنيين من أطفال صغار ومراهقين في مجدل شمس. يجب حماية المدنيين في جميع الأوقات".

وطالب المسؤولان بالأمم المتحدة بـ"وضع حد للتبادل المكثف والمستمر لإطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، وأن تبادل القصف قد يشعل صراعا أوسع نطاقا من شأنه أن يغرق المنطقة بأكملها في كارثة لا يمكن تصورها".

وتتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله"، مع جيش الاحتلال منذ 8  تشرين الأول/ أكتوبر 2023، قصفا يوميا عبر "الخط الأزرق" الفاصل.

وترهن هذه الفصائل وقف القصف بإنهاء "إسرائيل" حربا تشنها بدعم أمريكي مطلق على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، ما خلف أكثر من 129 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على الـ10 آلاف مفقود، في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.

وفي الأسابيع الأخيرة، زاد التصعيد بين "تل أبيب" و"حزب الله"، ما أثار مخاوف من اندلاع حرب شاملة، لا سيما مع إعلان جيش الاحتلال "التصديق" على خطط عملياتية لـ"هجوم واسع" على لبنان.