سياسة دولية

متحدثة الخارجية الروسية تشن هجوما لاذعا ضد سياسة واشنطن: مخادعة ومضللة

زخاروفا: متى ستتوقف واشنطن عن نهج الخداع على الساحة الدولية- جيتي
شنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، هجوما لاذعا ضد السياسة الأمريكية الداخلية والخارجية.

وكانت زخاروفا تعلق على العقيدة المستحدثة لمشاة البحرية الأمريكية "المارينز" والقائمة على "خداع وتضليل العدو".

وقالت إن تلك العقيدة "مطابقة تماما لعقيدة واشنطن السياسية".

يذكر أن قوات "المارينز" أعلنت في حزيران/ يونيو الماضي عقيدتها القتالية التي تستند على ممارسات مختلفة لتضليل العدو عمدا من خلال التلاعب بالمعلومات.

وقالت زاخاروفا: "إن العقيدة المستحدثة لقوات مشاة البحرية الأمريكية تتمتع بتسمية مميزة: "الخداع"، الذي يميز بشكل مثالي العقيدة السياسية لواشنطن".

وأشارت إلى أن ممارسات القوات الخاصة المعيارية المستخدمة لخداع العدو "تلجأ الإدارة الأمريكية من خلالها وعلى نطاق واسع إلى خداع الجمهور الداخلي والخارجي".

وأوضحت أنه "في ظل ظروف حملة الانتخابات الرئاسية الأمريكية الغاية في القذارة، فإن دولاب الموازنة للاحتيال والتزييف، خاصة في ما يتعلق بروسيا، يعمل على تشويه الوضع الحقيقي، إلى الحد الأقصى".

وبينت أن "استخدام تقنيات الدعاية الخاصة يتحول إلى مرض مزمن.. وسائل الإعلام الأمريكية نفسها تكتب بشكل مباشر عن هذا الأمر، ولا سيما مجلة "واشنطن إكزامينر" التي نشرت مقالا بعنوان: البيت الأبيض تديره الأكاذيب".

وتساءلت زخاروفا: "متى ستتوقف واشنطن عن نهج الخداع على الساحة الدولية، ومتى سيتوقف الجزء المذعن من المجتمع الدولي عن التظاهر بتصديق هذه الأكاذيب".. إن الإجابة عن هذا التساؤل مكونة من أحرف كلمة: أبدا".

وأضافت: "كثيرا ما نتحدث عن ما جرى في العراق وليبيا وسوريا وأفغانستان. ولن نتوقف عن تذكيركم بذلك حتى تتوقف مثل هذه الأكاذيب المدمرة باسم المصالح الأمريكية الأنانية".

وتابعت: "لا يتوجب عليكم البحث بعيدا عن الأمثلة. ماذا يحدث في قطاع غزة الآن؟ وحتى المطبوعات التي يسيطر عليها حلفاء واشنطن البريطانيون تكتب كيف أن وزارة الخارجية الأمريكية لم تتردد في تزوير الوثائق من أجل إزالة المسؤولية عن منع وصول المساعدات الإنسانية".

وقالت: "من الأمور ذات الأهمية الأساسية هي الوضع في أوكرانيا، والذي هو نتيجة لسنوات عديدة من الخداع المنهجي من جانب واشنطن: من الوعود بعدم توسيع الناتو إلى تشويه معنى موقفنا التفاوضي والمغازلة المنافقة، وحتى التخويف المباشر للمجتمع الدولي لإخفاء الدوافع الحقيقية لدعم نظام كييف".