سياسة عربية

استشهاد طفل فلسطيني جراء سوء التغذية في قطاع غزة.. مأساة متفاقمة

يواجه مئات الآلاف من أهالي قطاع غزة "مستويات كارثية من الجوع" جراء العدوان- الأناضول
استشهد الطفل الفلسطيني، حمدي قميلة (12 عاما)، نتيجة سوء التغذية جراء استمرار العدوان الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة، في ظل كارثة إنسانية غير مسبوقة تفتك بالفلسطينيين إثر إغلاق الاحتلال المعابر البرية أمام المساعدات الإنسانية.

وتداول ناشطون عبر وسائل التواصل الاجتماعي، السبت، مشاهد مؤلمة لجثمان الطفل قميلة حيث يبدو هيكلا عظميا من شدة الجفاف وسوء التغذية، وسط تحذيرات من مصير مماثل يلاحق أطفال القطاع في ظل تواصل العدوان الإسرائيلي.


ويواجه العديد من أطفال غزة خطر الموت نتيجة للجفاف وسوء التغذية الحاد جراء الحصار الذي تفرضه دولة الاحتلال الإسرائيلي على القطاع.

وتم تسجيل وفاة عشرات الأطفال نتيجة سوء التغذية الحاد والجفاف في قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول /أكتوبر الماضي.

ويشن الاحتلال الإسرائيلي حرب تجويع وحشية على أهالي قطاع غزة، عبر عرقلة دخول المساعدات من خلال إغلاق المعابر البرية ما أدى إلى تفشي المجاعة لا سيما في مناطق شمال قطاع غزة.

وكان برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، قال في بيان قبل أيام، إنه اضطر إلى تقليص الحصص الغذائية للأسر في غزة لضمان تغطية أوسع للنازحين الجدد.

وفي مطلع شهر تموز /يوليو الجاري، قال البرنامج الأممي في تدوينة عبر حسابه في منصة "إكس" (تويتر سابقا)، إن "نصف مليون شخص بقطاع غزة يواجهون مستويات كارثية من الجوع".


وأضاف أن العائلات الفلسطينية بغزة "لا تحصل في أغلب الأحيان على الحصص الغذائية الكاملة بشكل مستمر"، موضحا أن "إمكانية الوصول غير الموثوقة للمساعدات الإنسانية والمخزونات المحدودة تحول دون حصول العائلات بغزة على الحصص الغذائية التي تحتاج إليها".

ولليوم الـ295 على التوالي، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر المروعة ضمن حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية ومراكز الإيواء.

وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الوحشي المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ39 ألف شهيد، وأكثر من 90 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.