كشفت صحيفة "
هآرتس" العبرية أن ثمانية أعضاء في الكنيست بعثوا برسالة إلى وزير حرب
الاحتلال يسرائيل كاتس، للمطالبة باتخاذ "إجراءات حاسمة" ضد أهالي شمال قطاع
غزة، تشمل تدمير البنية التحتية وحصار السكان.
ووفقا لما نشرته الصحيفة العبرية، أمس الجمعة، فقد دعا هؤلاء النواب إلى "تطهير" شمال القطاع من السكان، وذلك من خلال إصدار أمر بتدمير جميع مصادر المياه والغذاء والطاقة في المنطقة التي تتعرض لحرب إبادة جماعية وتطهير عرقي من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضحت الصحيفة أن الرسالة تضمنت دعوة لجيش الاحتلال الإسرائيلي إلى فرض حصار مشدد على شمال غزة، وتدمير البنية التحتية الأساسية للسكان. وطالب النواب بتوجيه تعليمات لقتل أي شخص "لا يرفع الراية البيضاء" في المنطقة.
اظهار أخبار متعلقة
وجاء في الرسالة أيضا دعوة لتوسيع هذه السياسة لتشمل أجزاء أخرى من القطاع الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي وحشي متواصل منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر عام 2023.
وفي وقت سابق، أفادت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية بأن هؤلاء النواب الثمانية طلبوا من وزير حرب الاحتلال تنفيذ ما يُعرف بـ “خطة الجنرالات”، التي تقترح فرض حكم عسكري على قطاع غزة للقضاء على حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بشكل نهائي.
وأشارت صحيفة "هآرتس" إلى أن النواب الثمانية الذين وقعوا على هذه الرسالة هم أعضاء في لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست، موضحة أن من بين الأسماء البارزة التي شاركت في هذا المطلب، عميت هاليفي من حزب الليكود، الذي قاد هذه الحملة.
وتشمل الأسماء أيضا نسيم فاتوري، وأرييل كيلنر، وأوشر شيكاليم، وتسفي سوكوت. كما أنه وقع على الرسالة أيضا كل من: أوهاد طال، وليمور سون، وهار مالك، وأبراهام بتسلئيل.
اظهار أخبار متعلقة
وتتزامن هذه المطالب بتدمير قطاع غزة مع تقارير صحفية تفيد بأن دولة الاحتلال تدرس إمكانية تقليص المساعدات الإنسانية المتاحة بشكل شحيح لدخول قطاع غزة، وذلك في ظل التغيرات السياسية المرتقبة في الولايات المتحدة بعد تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترامب في 20 يناير/ كانون الثاني.
ولليوم الـ456 على التوالي، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر المروعة، ضمن حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على الشعب
الفلسطيني في قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية ومراكز الإيواء.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي الوحشي المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ45 ألف شهيد، وأكثر من 108 آلاف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لبيانات وزارة الصحة في غزة.