أظهرت نتائج استطلاع حديث للرأي العام الإسرائيلي، أن المعارضة ومعسكر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يفتقران إلى المقاعد الكافية لتشكيل حكومة جديدة إذا ما جرت انتخابات اليوم.
الاستطلاع الذي أجراه معهد لازار (خاص) ونقلت نتائجه صحيفة "معاريف" العبرية، الجمعة، دون الإشارة إلى عدد المشاركين، أشار إلى أن معسكر المعارضة سيحصل على 57 مقعدا في الكنيست الإسرائيلي (البرلمان)، من أصل 120.
أما معسكر نتنياهو فيحصل على 53 مقعدا، في حين تحصل الأحزاب العربية على 10 مقاعد، في حال أجريت انتخابات اليوم، وفق المصدر نفسه.
ويلزم الحصول على ثقة 61 نائبا على الأقل من أجل تشكيل حكومة، فيما تفضل الأحزاب اليهودية عدم تشكيل حكومات بدعم من الأحزاب العربية، لاسيما بعد الحرب الإسرائيلية على قطاع
غزة.
وطبقا لنتائج الاستطلاع نفسه، فإنه إذا ما جرت انتخابات اليوم، سيحصل حزب "الليكود" الذي يقوده نتنياهو على 23 مقعدا، فيما سيحصل حزب "معسكر الدولة" الذي يقوده الوزير السابق في حكومة الحرب بيني غانتس على 23 مقعدا.
وهذه هي المرة الأولى منذ بداية العدوان الوحشي على قطاع غزة في 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، التي يتساوى فيها "الليكود" و"معسكر الدولة" في عدد المقاعد، بينما تقدم الأخير على الدوام في نتائج الاستطلاعات السابقة.
كما أظهر الاستطلاع ارتفاعا في شعبية حزب "إسرائيل بيتنا" اليميني المعارض برئاسة أفيغدور ليبرمان الذي يحصل على 14 مقعدا، مقابل تراجع في شعبية حزب "هناك مستقبل" برئاسة زعيم المعارضة يائير لابيد الذي يحصل على 12 مقعدا.
وللمقارنة، فإنه حاليا لدى "الليكود" 32 مقعدا بالكنيست، فيما لدى "هناك مستقبل" 24 مقعدا، ولـ"معسكر الدولة" 12 مقعدا، بينما لدى "إسرائيل بيتنا" 6 مقاعد.
وجراء رفض نتنياهو، لا تلوح بالأفق انتخابات قريبة في إسرائيل، وسط تصعيد من ذوي المحتجزين في غزة ومطالبتهم باستقالة الحكومة، ووقف الحرب على غزة وإبرام صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس.
وجرت آخر انتخابات نهاية 2022، وتم على إثرها تشكيل الحكومة الحالية برئاسة نتنياهو، التي تبقى بموجب القانون لمدة 4 سنوات، ما لم يتم حل الكنيست أو حجب الثقة عن الحكومة.
وتتهم المعارضة وعائلات أسرى إسرائيليين نتنياهو باتباع سياسات تخدم مصالحه الشخصية، ولاسيما الاستمرار في منصبه، والفشل في تحقيق الأهداف المعلنة للحرب على القطاع، ولاسيما القضاء على حركة حماس وإعادة الأسرى.