سياسة دولية

"الأونروا" تحذر من "فقدان جيل كامل" في غزة بسبب عدوان الاحتلال

يتعمد الاحتلال استهداف المدارس ومراكز الإيواء في قطاع غزة- الأناضول
حذرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، الجمعة، من فقدان جيل كامل (في التعليم) من الأطفال في قطاع غزة جراء العدوان الإسرائيلي الوحشي المتواصل للشهر العاشر على التوالي.

وقالت مديرة الإعلام والتواصل بالوكالة الأممية، جولييت توما، إن أكثر من "600 ألف طفل في غزة لم يتمكنوا من الذهاب إلى المدارس منذ بدء الحرب الإسرائيلية" في السابع من تشرين الأول /أكتوبر الماضي.

وأشارت في تدوينة عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا)، إلى إغلاق عدد كبير من المدارس في قطاع غزة، وتحول مدارس الأونروا إلى ملاجئ للنازحين، موضحة أن "هذا يعني أنه إذا استمرت هذه الحرب سنواجه خطر فقدان جيل كامل من الأطفال".




وشددت المسؤولة الأممية على أن الوقت الذي يغيب فيه الأطفال عن المدرسة سيجعل من الصعب تلافي خسائرهم في التعليم، مجددة مطالبات الأونروا بالتوصل إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة من أجل هؤلاء الأطفال.

ويتعمد جيش الاحتلال الإسرائيلي استهداف المدارس في قطاع غزة، والتي تحولت إلى مراكز تؤوي النازحين الذين اضطروا للنزوح جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل.

والأسبوع الماضي، أوضح مفوض الأونروا، فيليبي لازاريني، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قصف ثلثي مدارس الوكالة الأممية في غزة منذ بدء العدوان المتواصل على غزة في 7 تشرين الأول /أكتوبر الماضي، لافتا إلى استهداف الاحتلال لـ4 مدراس خلال الأيام الماضية.

وأشار في تدوينة عبر منصة "إكس"، إلى أن "المدارس تحولت من أماكن آمنة للتعليم والأمل للأطفال، إلى ملاجئ مكتظة، وغالبا ما ينتهي بها الأمر إلى مكان للموت والبؤس".


ولليوم الـ280 على التوالي، يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر المروعة ضمن حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.

ومنذ 6 أيار/ مايو الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي هجوما بريا عنيفا على مدينة رفح التي تكتظ بالنازحين والسكان، وذلك رغم التحذيرات الأممية والدولية من مغبة العدوان على المدينة الحدودية، وأمر محكمة العدل الدولية بوقف الهجوم.

وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ38 ألف شهيد، وأكثر من 88 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.