سياسة عربية

عشرات الشهداء بمجازر متواصلة.. والاحتلال يشن حرب "تعطيش" بعد التجويع

الاحتلال يحرم سكان غزة من الماء الصالح للشرب- إكس
استشهد 4 فلسطينيين اليوم الخميس، بعد إطلاق مدرعة للاحتلال نيرانها، على مجموعة من السكان غرب مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

وقال مستشفى "العودة" في بيان: "استقبلنا 4 شهداء جراء إطلاق مدرعة إسرائيلية النار تجاه مواطنين غرب مخيم النصيرات".

وتطلق آليات الاحتلال، نيران أسلحتها الرشاشة بشكل متكرر تجاه السكان والصيادين قرب جسر وادي غزة، الذي يمنع الجيش الفلسطينيين من تجاوزه باتجاه شمال القطاع.

وفي السياق ذاته، أعلنت حركة حماس الخميس أن عشرات الضربات الإسرائيلية استهدفت قطاع غزة.

وأكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين الخميس أن "سفك الدماء في غزة يجب أن يتوقف فورا" معتبرة أن "أرواح الكثير من الأطفال والنساء والمدنيين زهقت في رد إسرائيل على إرهاب حماس الوحشي".

وأضافت فون دير لايين: "سكان غزة باتوا غير قادرين على التحمل، والبشرية كذلك. نحتاج إلى وقف إطلاق نار فوري ودائم، نحتاج إلى الإفراج عن الرهائن الإسرائيليين".


وأفادت وزارة الصحة بغزة أن الضربات الليلية وحتى صباح اليوم، أدت إلى استشهاد ما لا يقل عن 54 شخصا أكثر من نصفهم من النساء والأطفال.

وقال المكتب الإعلامي الحكومي: إن "قوات الاحتلال نفذت عشرات الغارات الجوية التي تركزت على منازل المواطنين ومراكز النازحين في مخيم النصيرات والبريج وخان يونس ورفح وجباليا".

وتعهد رئيس حكومة الاحتلال، "بزيادة الضغط" على حماس، وهو ما يترجمه بالمزيد من المجازر التي لا تتوقف منذ بدء العدوان على قطاع غزة.

ويواجه نتنياهو انتقادات كثيرة في إسرائيل لأنه لم ينجح في إبرام اتفاق للأسرى، وتظاهر الأربعاء مئات من أقارب الرهائن مجددا في تل أبيب.

ويتعرض رئيس الوزراء الإسرائيلي أيضا لضغوط من حلفائه في صفوف اليمين المتطرف، وقد نشر وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير مقطعا مصورا في باحات الحرم القدسي يطالب فيه بعودة الأسرى لكن ليس عبر "اتفاق استسلام" كما وصفه.

إلى ذلك منذ بدء العدوان اضطر مئات آلاف الفلسطينيين إلى النزوح مرات عدة في القطاع البالغ عدد سكانه 2,4 مليون نسمة ويخضع لحصار إسرائيلي محكم، ويلجأ كثيرون إلى مدارس وباحات مستوصفات ومستشفيات.

وتندد المنظمات الإنسانية باستمرار بالضربات الكثيفة والعوائق التي يضعها الاحتلال أمام دخول المساعدات وتوزيعها.

والخميس قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن كل المرافق الصحية في جنوب قطاع غزة وصلت إلى "نقطة الانهيار" بسبب القصف الإسرائيلي الذي يودي بحياة عدد كبير من الضحايا.

وصرّح مدير البعثة الفرعية للجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة وليام شومبورغ في بيان: "تسبب العدد الكبير من الضحايا الناجم عن القتال المستمر بوصول المستشفى التابع لنا وكل المرافق الصحية في جنوب غزة إلى نقطة الانهيار وعدم تمكّنها من معالجة الذين يعانون إصابات تهدد حياتهم".

وأعلن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة "أوتشا" أن جيش الاحتلال منع الأربعاء كل المهمات من التوجه إلى شمال قطاع غزة والوصول إلى "مئات آلاف الأشخاص المحتاجين".


وأكد الجيش الخميس أن الطريق الذي تسلكه القوافل الإنسانية أغلق لساعات بعد هجوم بقاذفات صاروخية شنته حماس على جنود.

والخميس نددت منظمة أوكسفام غير الحكومية بـ"استخدام إسرائيل المياه كسلاح حرب" مع "تداعيات مميتة".

وقالت أوكسفام: "قطع إسرائيل الوصول إلى المياه والتدمير المنهجي للمنشآت والتعطيل المتعمد للوصول إلى المساعدات، خفض كميات المياه المتاحة في غزة بنسبة 94 بالمئة إلى 4,74 ليترات للفرد في اليوم أي أقل من ثلث الكمية الموصى بها في حالات الطوارئ".