سياسة تركية

مساجد تركيا تصدح بالأدعية والصلوات إحياء لذكرى الانقلاب الفاشل (شاهد)

تمكنت تركيا حينها من إفشال محاولة الانقلاب خلال ما يقرب من 12 ساعة- الأناضول
صدحت مآذن عشرات آلاف المساجد في تركيا بالأدعية والصلوات عقب منتصف ليل الـ15 من شهر تموز/يوليو، لإحياء الذكرى الثامنة على محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها البلاد عام 2016، واستمرت 12 ساعة فقط.

ونظمت رئاسة الشؤون الدينية في تركيا برنامجا لإحياء الذكرى التي تتخذها تركيا عطلة رسمية، حيث صدح 90 ألف مسجد في عموم البلاد بالأدعية والصلوات بدءا من الساعة الـ00:13 بالتوقيت المحلي.


وشارك رئيس الشؤون الدينية، علي أرباش، بالدعاء والصلوات عبر مسجد القصر الجمهوري في العاصمة التركية أنقرة.

وأبقيت أنوار المساجد ومآذنها مضاءة طوال الليل حتى موعد صلاة الفجر.

وفي ذكرى الانقلاب الفاشل، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنه يتذكر "بفخر كبير النضال الملحمي" الذي سطره الشعب بأيديه العارية لمواجهة الدبابات خلال محاولة الانقلاب العسكري قبل 8 أعوام.

وأضاف أردوغان أنه يتذكر "بفخر كبير النضال الملحمي الذي خاضه شعبنا بأيديه العارية ضد الدبابات والأسلحة الفتاكة"، وأكد أن الشعب التركي "سيحبط كل مكيدة تستهدف استقلاله وتحاول تكبيل إرادته".

وانتقد الرئيس التركي من شككوا بحقيقة محاولة الانقلاب، قائلا: "لن نغفر أبدا لأولئك الذين وصفوا ودون حياء أحداث 15 يوليو بالمسرحية".

من جانبه، صرح وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، بأن الشعب لن يفسح المجال للقوى الأساسية التي تهدد استقلال تركيا ولا لوكلائها أيضا.


وتابع بمناسبة إحياء الذكرى الثامنة: "الكفاح الشامل ضد تنظيم غولن الإرهابي في أعقاب ملحمة 15 يوليو، أظهر مرة أخرى أن أولئك الذين يحاولون اغتصاب إرادة الشعب التركي لن يفلتوا من العقاب".

وفي ذلك اليوم نفذ عناصر محدودون من الجيش تتهمهم تركيا بالانتماء إلى تنظيم "غولن" الذي صنفته أنقرة "إرهابيا" محاولة انقلاب عسكري، قوبلت باحتجاجات ‏شعبية عارمة في معظم المدن، ما أجبر الانقلابيين على سحب آلياتهم العسكرية وأفشل مخططهم.‏

ومنذ ذلك اليوم، تحتفل تركيا بـ"يوم الديمقراطية والوحدة الوطنية" الموافق لذكرى محاولة الانقلاب الفاشل التي شهدتها البلاد في 15 تموز/ يوليو عام 2016.‏