صفق
الفلسطينيون
في الداخل الفلسطيني والمهاجر لفوز إسبانيا على فرنسا في إطار بطولة أمم أوروبا، لأنها
انحازت إلى جانب الحق الفلسطيني، واللافت أنه إضافة إلى انحياز متنام لشعوب العالم
إلى جانب الحق الفلسطيني، والمطالبة بوقف العدوان الإسرائيلي والمجازر التي يرتكبها
الجيش الإسرائيلي بحق الفلسطينيين في قطاع
غزة والصفة الغربية على مدار الساعة منذ
تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، تعالت أصوات عديدة لنجوم في
الرياضة والفن تدين إسرائيل
ومجازرها وتطالب بوقف العدوان الإسرائيلي فورا على قطاع غزة.
الرياضة
في بعدها الإنساني
لم
يتوقف التعاطف مع الشعب الفلسطيني وآلامه عند حدود الناس العاديين، بل تعدى ذلك ليشمل
رموزا في الرياضة، وفي مقدمتهم اللاعبان الجزائريان كريم بنزيما ورياض محرز، فضلا
عن اللاعب السنغالي الشهير ساديو ماني، وكذلك اللاعب بول بوغبا الفرنسي الجنسية الغاني
الأصل. وقد غردوا جميعا على وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة معلنين دعمهم للشعب
الفلسطيني ورافضين للمجازر الصهيونية التي لم تستثن النساء ولا الأطفال، كما طالت
الحجر والبشر في قطاع غزة والضفة الغربية.
كما شارك
اللاعب المغربي نصير مزراوي، مدافع نادي بايرن ميونخ الألماني، صورة لعلم فلسطين وهو
يرفرف مع صوت دعاء جاء فيه: "اللهم أعن إخواننا المظلومين في فلسطين حتى يحقّقوا
النصر، اللهم ارحم الموتى وداوِ الجرحى".
وبعد تضامن
اللاعب الجزائري يوسف عطال مع الشعب الفلسطيني، هُدد بالطرد من نادي نيس الفرنسي،
وذهب اللاعب المصري أحمد حسن كوكا، لاعب فريق بينديك سبور التركي، إلى أبعد من ذلك
مغردا: "أنا وأصدقائي العرب نعرف جيدا ماذا كان يحدث منذ عقود، استولت إسرائيل
على أرض فلسطين، وقتلت الآلاف من الأشخاص، ودمّرت كل شيء، وأعتقد أنّه إذا كان لديك
قلب فسوف تشعر بالحزن الشديد والأسف بعد رؤية كل ما يحدث في فلسطين هذه الأيام".
وفي
نفس الاتجاه التضامني مع الشعب الفلسطيني، غيّر اللاعب المصري محمد النني، لاعب أرسنال
سابقا، صورة ملفه الشخصي على "إنستغرام" إلى صورة رجلٍ يرفع العلم الفلسطيني
في المسجد الأقصى، كما شارك اللاعب رياض محرز، لاعب نادي الأهلي السعودي، صورة له من
مباراة المنتخب الجزائري مع الرأس الأخضر في تصفيات بطولة أفريقيا لكرة القدم، وكان
حاملا علم فلسطين برفقة اثنين من زملائه.
وكتب اللاعب
المغربي الذي يحمل الجنسية الهولندية حكيم زياش عبر حسابه على إنستغرام مقولة الناشط
الحقوقي مالكوم إكس التي يقول فيها: "إذا لم تكن حذرا، فإن الصحف ستجعلك تكره
الأشخاص الذين يتعرّضون للاضطهاد وتحب من يمارسون القمع" وأرفق زياش منشوره بصورة
للدمار الذي تعرّضت له غزة تعبيرا عن تضامنه معها.
وشارك
اللاعب التونسي عيسى العيدوني، لاعب نادي يونيون برلين، عبر حسابه على إنستغرام صورة
للعلم الفلسطيني مع الدعاء للشعب الفلسطيني بالنصر. أما اللاعب الجزائري نبيل فقير،
لاعب ريال بيتيس الإسباني، فكتب مغردا: "أقدّم دعما لا يتزعزع لشعب فلسطين لإخواننا
وأخواتنا الذين عانوا من الفصل العنصري لفترة طويلة. ليعود العدل والسلام".
وقد
غرد لاعبون كثر، عرب وغربيون، معلنين تضامنهم ونصرتهم للحق الفلسطيني غير آبهين بإمكانية
معاقبتهم من قبل أنديتهم أو الدول التي يحملون جنسياتها وتنحاز إلى الرواية الإسرائيلية
كفرنسا وألمانيا وهولندا، وقد أخذ هذا التضامن مع المظلومية الفلسطينية بعدا
إنسانيا له دلالة ومعنى.
الفن الراقي
وبدوره
كان للفن الحقيقي دور لافت في التعاطف مع آلام الفلسطينيين ومكلوميتهم، واتسعت
دائرة نصرة فلسطين لتشمل الفن، لتكون المغنية والممثلة الأمريكية سيلينا ماري
غوميز من أهم نجوم الفن الذين تضامنوا مع الشعب الفلسطيني وآلامه، جنبا إلى جنب مع
العديد من المشاهير الشباب الداعمين والمناصرين للحق الفلسطيني في مواجهة الضربات العسكرية
الإسرائيلية، حيث نشرت صورة على حسابها على إنستغرام مع تعليق قالت فيه: "صلوا
من أجل غزة".
وفي
الوقت الذي انحازت فيه إسبانيا إلى فلسطين بشكل جلي، تحدثت الممثلة الإسبانية بينيلوبي
كروز وزوجها الممثل خافيير بارديم عن دعمهما لغزة، حيث كان الزوجان من بين مائة من
المتخصصين في صناعة الأفلام وقعوا على الرسالة الإسبانية المفتوحة التي تدعو الاتحاد
الأوروبي إلى إنهاء عملية العدوان على الشعب الفلسطيني وإيقاف المجازر التي
يرتكبها الجيش الإسرائيلي، إلى جانب المخرج بيدرو المودوفار، وبهذا يمكن الجزم بأن
رسالة الفن تكون خاوية دون بعد إنساني حقيقي، وصناع الأفلام المشار إليهم كتلة
إنسانية.
وكذلك
المغني روجر ووترز، عازف الجيتار البريطاني وكاتب الأغاني في فرقة الروك الأسطورية
بينك فلويد، بموقفه المؤيد للفلسطينيين ودعمه الكامل لحركة المقاطعة لإسرائيل،
ودعا إلى الامتناع عن تقديم عروض الفنانين في إسرائيل، كما قاد حركة فنانين يرفضون
العزف في إسرائيل.
ومن
نافلة القول إن قائمة الذين انحازوا إلى جانب الحق الفلسطيني من رياضيين وفنانين
وموسيقيين تطول، وهذا يؤكد أن الشعب الفلسطيني ليس وحده في ميدان مواجهة الفاشية الإسرائيلية
ومجازر الجيش الصهيوني وعمليات الإبادة الجماعية التي يقوم بها على مدار الساعة،
فقضية الشعب الفلسطيني عادلة ولها بعد إنساني في المقام الأول، ونتمنى لمنتخب إسبانيا
لكرة القدم نيل كأس أمم أوروبا 2024 خاصة وأن إسبانيا بمؤسساتها المختلفة وخاصة
الرياضية منها انحازت إلى جانب الحق الفلسطيني منذ البداية.