وصل وفد
إسرائيلي، اليوم الأربعاء، العاصمة القطرية
الدوحة للمشاركة في محادثات حول تبادل الأسرى المحتجزين بغزة، ووقف إطلاق النار في القطاع، وفق ما أورده إعلام عبري.
ومن المقرر أن يعقد في الدوحة، اجتماع رباعي بمشاركة الولايات المتحدة والاحتلال الإسرائيلي ومصر وقطر، لبحث سبل دفع المفاوضات غير المباشرة بين الاحتلال والمقاومة الفلسطينية بغزة إلى الأمام.
وقالت مصادر لصحيفة "هآرتس" العبرية: "غادر الوفد الإسرائيلي للمفاوضات بشأن صفقة الرهائن، بقيادة رئيس الموساد دافيد بارنياع، إلى قطر لحضور لقاء رباعي".
وأضافت: "يرافق بارنياع كل من رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار، والمسؤول العسكري عن ملف الرهائن اللواء احتياط نيتسان ألون".
وتابعت: "سيجتمعون في الدوحة مع مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ويليام بيرنز، ورئيس الوزراء القطري محمد آل ثاني، ورئيس المخابرات المصرية عباس كامل".
ووصفت المصادر الإسرائيلية اجتماع الدوحة بـ"الحاسم، حيث إنه سيحدد ما إذا كان من الممكن التوصل إلى اتفاق بين
حماس وإسرائيل في الأيام المقبلة".
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية، نقلت في الأيام الأخيرة عن مسؤولين إسرائيليين، أن المفاوضات غير المباشرة المرتقبة بين الاحتلال وحركة المقاومة الإسلامية "حماس" بوساطة مصرية وقطرية "ستكون صعبة وستستغرق شهرا".
وعاد وفد إسرائيلي برئاسة رئيس جهاز الأمن العام "الشاباك" رونين بار أمس الثلاثاء، من العاصمة المصرية
القاهرة بعد محادثات استغرقت يومين بمشاركة مصرية وأمريكية، لبحث التوصل إلى اتفاق وترتيبات على الحدود بين قطاع
غزة ومصر.
وعلى مدار أشهر وأمام التعنّت الإسرائيلي بغطاء أمريكي، لم تنجح جهود الوساطة بالتوصل إلى اتفاق، حيث أعيقت على خلفية رفض رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاستجابة لمطالب حركة حماس بوقف الحرب بشكل كامل.
ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، يشن الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة بدعم أمريكي، خلفت أكثر من 126 ألفا بين شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على الـ 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
وتواصل "تل أبيب" الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.