صحافة إسرائيلية

أكاديمي إسرائيلي يرسم مشهدا أسود للاحتلال: وضعنا أشبه بسيارة مسرعة بلا سائق

من تظاهرات الإسرائيليين وسط تل أبيب ضد حكومة نتنياهو- الأناضول
تتواصل ردود الفعل الإسرائيلية الغاضبة من تدهور الوضع الأمني والسياسي في دولة الاحتلال، ورغم أنها ‏هذه الردود تركزت في رجال السياسة والجيش والصحفيين، إلا أن الأدباء والفنانين والمثقفين لم يكونوا بمنأى عن هذا ‏التدهور.

وباتت هذه الشرائح تأخذ دورها، في المظاهرات الاحتجاجية اليومية التي تشهدها دولة الاحتلال، سواء لإبرام صفقة تبادل ‏أسرى، أو لإسقاط الحكومة من الأساس.‏

أحد هؤلاء هو الفنان الإسرائيلي تسيفي غيفا، 72 عاما، الحرفي والأستاذ الجامعي، الرئيس السابق لقسم ‏الماجستير في الآداب بجامعة حيفا، ويشغل حاليا منصب رئيس برنامج إرشاد الفنانين في مدرسة "أتيليه"، والذي شبّه ‏دولة الاحتلال بـ"سيارة بدون سائق تسير بسرعة مفرطة، وستصطدم قريبا بعمود كهرباء".


وقال إن "هذا ينعكس علينا كأفراد ‏لا يستطيعون الهروب من هنا، مكروهون في العالم، وبين شعبهم، ليس لدينا أي فكرة عما سيحدث هنا، ومن ‏الصعب القيام بشيء كهذا له رؤية للمستقبل". ‏

وأضاف في مقابلة مطولة نشرها موقع زمن إسرائيل، وترجمتها "عربي21" أن "شعوري اليومي في الدولة ‏أننا نسير إلى الكارثة، نعيش حالة تفكك شبه كامل، ولدي كم هائل من المشاعر السلبية تجاه الدولة، أرى أن ‏بنية الحياة التي أنشأناها، كل في مجاله، ستنهار، سيتم تدميرها، لكني رغم الواقع الذي لا يرحم، أحاول دفن رأسي ‏في الرمال ضد نبوءات الدمار، رغم أن كل شيء يتسارع، ولم يعد من الممكن قمع الاعتراف بأنه لا يوجد أمان في ‏أي شيء، الأمر كله اليوم يتعلق بالشعور بعدم الأمان". ‏

وأشار إلى أن "هذه الفترة تؤدي إلى المزيد والمزيد من شعور الإسرائيليين بالوحدة، وهو مرض خطير آخر، ‏كلنا نسير نحو المزيد من الوحدة، والمزيد من القلق بشأن الاستيطان، ثم الهروب إلى الضوضاء في الخارج، لأنه ‏اليوم لا توجد دولة، ولا مؤسسات، ولا حكومة، ولا قيادة، ليس لدينا أي فكرة عما سيحدث هنا، ومن الصعب القيام ‏بشيء له رؤية مستقبلية".‏