سياسة عربية

الوزير السابق المكي يترشح للانتخابات الرئاسية.. ويهدد بالانسحاب بهذه الحالة

لم تعلن بعد هيئة الانتخابات عن الموعد الرسمي ليوم الاقتراع- عربي21
أعلن حزب "العمل والإنجاز"، رسميا ترشيح أمينه العام الوزير والقيادي السابق بحركة النهضة عبد اللطيف المكي للانتخابات الرئاسية القادمة.

وطالب الحزب السلطات بالإفراج عن موعد الانتخابات الرئاسية وتوفير الشروط اللازمة حتى تكون حرة ونزيهة.

ويأتي ترشح المكي للرئاسية في حين لم تعلن بعد هيئة الانتخابات عن الموعد الرسمي لإجراء هذا الاستحقاق والذي يفترض أن لا يتجاوز أمر صدور دعوة الناخبين إليه الثالث والعشرين من تموز/ يوليو القادم.

وقال عبد اللطيف المكي: "رسميا وبقرار من الحزب أعلن ترشحي للانتخابات الرئاسية أواخر العام الجاري".


وأفاد المكي في تصريح خاص لـ "عربي21"، "الترشح قابل للسحب إذا لم تتوفر الشروط اللازمة، وأعتبر ترشحي نضالا لأجل الضغط لإعلان موعد رسمي للانتخابات التي طال انتظار تحديد موعدها ونحمل في ذلك المسؤولية لهيئة الانتخابات".

وطالب المكي هيئة الانتخابات، "أطلقوا سراح موعد الانتخابات لأننا نعتبره في حالة اعتقال"، مضيفا: "في حال لم تتوفر الشروط اللازمة من نزاهة وحرية وتكافؤ فرص بين جميع المترشحين مع إلغاء المرسوم 54 وإيقاف المحاكمات السياسية والإفراج عن السياسيين المسجونين سنسحب الترشح ".


وعن مقاطعة الانتخابات في حال الانسحاب أكد المكي أن حزبه سيقاطع المحطة الرئاسية ولن يشارك فيها.

ويعد المكي شخصية سياسية بارزة في الساحة السياسية التونسية وبرز اسمه في أغلب عمليات سبر الآراء وتظهر الأرقام حصوله على نسبة ثقة محترمة.

ويعتبر عبد اللطيف المكي من مناضلي الحركة الطلابية وهو سجين سياسي سابق، وفاز في انتخابات المجلس التأسيسي ومجلس النواب التشريعي وشغل رئيس لجنة الأمن والدفاع، كما تقلد منصب وزير للصحة في جائحة كورونا وتمتع حينها بثقة عالية عند عامة الشعب نظرا لقدرته العالية على إدارة الوزارة في فترة الجائحة.

ويعتبر حزب العمل والإنجاز من أبرز مكونات جبهة "الخلاص" الوطني المعارضة لمسار الرئيس قيس سعيد، وتؤكد الجبهة أنها ستشارك في الانتخابات في حال توفرت الشروط اللازمة وعلى رأسها إطلاق سراح المساجين السياسيين وأن تشرف هيئة مستقلة على الانتخابات.


ولم تعلن الجبهة بعد عن مرشحها الرسمي، مؤكدة أنها ستعلن عن مرشحها في الوقت المناسب مع وجود فرضية المقاطعة في حال لم تتوفر الشروط اللازمة.

وعن العناوين الكبرى للبرنامج الانتخابي أوضح المكي أنها تتمثل في العمل مع الجميع وضمان الوحدة الوطنية والأمن القومي، والاستثمار في التربية والتعليم والثقافة مع إصلاح خدمات المرافق العمومية من صحة ونقل وتعليم.

ويعد المكي من بين الأسماء التي أعلنت بصفة رسمية ترشحها للرئاسية، من ذلك الوزير السابق في نظام بن علي منذر الزنايدي، ورئيسة "الحزب الدستوري" السجينة عبير موسي (تم اعتقالها منذ أشهر وصادرة بحقها عديد بطاقات الإيداع بالسجن من ضمنها شكوى من هيئة الانتخابات)، والإعلامي نزار الشعري والنائب السابق والكاتب والمفكر الصافي سعيد في حين لم يعلن الرئيس الحالي قيس سعيد بصفة رسمية ترشحه.