سياسة دولية

بلينكن يدعو قادة الاحتلال لتجنب التصعيد مع لبنان وسط الحرب الدائرة في غزة

مخاوف أمريكية كبيرة مع اندلاع حرب شاملة على الجبهة الشمالية للأراضي المحتلة- جيتي
قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن الوزير أنتوني بلينكن أبلغ مسؤولين في دولة الاحتلال خلال اجتماع يوم الخميس، بضرورة تجنب المزيد من التصعيد في لبنان وسط الحرب على غزة.

واجتمع بلينكن مع مستشار الأمن القومي للاحتلال تساحي هنجبي ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر.

وفي وقت سابق، قال ماثيو ميلر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، إن الوزير أنتوني بلينكن سيبحث العمل الجاري على اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة والإفراج عن الأسرى خلال زيارته للاحتلال.

وأضاف ميلر، أن بلينكن سيبحث أيضا الوضع على امتداد الحدود الإسرائيلية مع لبنان، في الاجتماع مع رون ديرمر وزير الشؤون الاستراتيجية وتساحي هنغبي مستشار الأمن القومي.


والأربعاء، ذكرت القناة الـ13 العربية أن المبعوث الأمريكي إلى لبنان آموس هوكشتاين أعلن فشل محاولات التسوية بين حزب الله ودولة الاحتلال.

بدوره، نقل موقع أكسيوس الإخباري عن مصادر مطلعة قولها، "إن اجتماع نتنياهو مع مبعوث الرئيس الأمريكي جو بايدن، آموس هوكشتاين، الثلاثاء كان سيئا للغاية".

وأضافت المصادر، أن الخلاف الجديد بين نتنياهو وإدارة بايدن يعرقل جهود التهدئة وتجنب الحرب مع حزب الله.

وأشارت المصادر إلى أن تصرف نتنياهو يخلق فجوة بين الحليفين تؤدي لتآكل الردع الإسرائيلي في نظر حزب الله.

وأردفت بأن هوكشتاين قال إن الاتهامات بشأن حجب الأسلحة كاذبة.


والاثنين وصل هوكشتاين إلى الأراضي المحتلة، كما قرر أن يزور لبنان خلال أيام؛ لعقد محادثات مع مسؤولين من الجانبين، لمنع حرب شاملة بين حزب الله وإسرائيل، وذلك إثر التصعيد الذي تشهده الحدود الشمالية في الأيام الأخيرة.

وذكر موقع "واللا" العبري، أن المحادثات ستتطرق إلى خفض التصعيد على الحدود الشمالية، وتحذير واشنطن لتل أبيب من أن عملية برية محدودة في لبنان ستؤدي إلى تداعيات كارثية.

يأتي هذا مع تصاعد العمليات شمالي الأراضي المحتلة وسط تحذيرات متواترة من اندلاع حرب وشيكة.

من جانبه، شدد الأمين العام لـ"حزب الله"، حسن نصر الله، على انهيار صورة الردع لدى الاحتلال الإسرائيلي، مشيرا إلى أن الحزب اللبناني "قاتل بجزء من سلاحه حتى الآن وحصل على أسلحة جديدة ستتبين في الميدان".

وقال نصر الله في كلمة متلفزة، الأربعاء، إن جبهة الإسناد تواصل عملياتها وتلحق الخسائر بالعدو وتقدم التضحيات، مؤكدا على أن الاحتلال الإسرائيلي "لا يريد أن يحول جبهة الشمال إلى جبهة ضاغطة على (رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو ويخفي الخسائر التي نلحقها به".

وأضاف أن "جبهتنا في جنوب لبنان عطلت الحياة الاقتصادية في شمال إسرائيل"، مشيرا إلى أن "هناك ماكينة إعلامية وظيفتها التبخيس بجبهات الإسناد وما يجري في غزة منذ بداية طوفان الأقصى".


وذكر نصر الله أن "جزءا من حرب العدو الإعلامية والنفسية عدم الاعتراف بقتلاه وخسائره، بالمقابل الإعلام الحربي ينشر العمليات"، موضحا أن "الضغط الكبير من جبهة جنوب لبنان إضافة للجبهات الأخرى يؤثر على جبهة التفاوض بشأن نتيجة الحرب".

ولفت إلى أن الاحتلال الإسرائيلي "يخاف أن تتدحرج الأمور إلى حرب، وهذا ما يؤثر بقوة على جبهة غزة، ويجبره على الاقتصاد بالذخائر"، مؤكدا أن "اقتحام الجليل يبقى حاضرا وواردا في إطار أي حرب يشنها الاحتلال على لبنان".

وقال الأمين العام لحزب الله، إنه "حتى لو لم تكن لدينا نية حرب، فإن العدو يخاف ويظل يعزز قواته في الشمال، وهذا يؤثر على جبهة غزة"، مشددا على أن "صورة الردع لدى العدو تنهار، والجيش يبدو مهزوما ومنهارا".