يعرقل مزارعون فرنسيون وإسبان منذ صباح الاثنين المعابر الحدودية في منطقة بيرينيه الواقعة بين
فرنسا وإسبانيا قبل أيام من
الانتخابات الأوروبية للتأثير على الاقتراع والمطالبة بموارد طاقة أقل كلفة.
وفي الساعة العاشرة صباحا وصل موكب يضم حوالي عشرة جرارات إسبانية والتحق بمزارعين فرنسيين كانوا قد تجمعوا على الطريق السريع الذي أغلق تمامًا أمام حركة المرور على الحدود في جبال البيرينيه الشرقية عند قرية بيرتوس.
كما سدّ المزارعون سبع نقاط عبور أخرى بين إسبانيا وفرنسا، على طول جبال البيرينيه، من كاتالونيا إلى منطقة الباسك.
وأكد المتحدث باسم المزارعين الفرنسيين المحتجين٬ ومربي الماشية في وادي فاليسبير الحدودي٬ سيباستيان باربوتو٬ أن "اليوم يحدث إغلاق تاريخي لم يحدث من قبل في أوروبا".
وأشاد بهذا التحرك المشترك النادر قائلا: "في السابق تصادمنا، وحاليا نتحالف، لدينا المشاكل نفسها".
وما إن وصل المزارعون الإسبان إلى الحدود حتى بدأوا على الفور بتحضير وجبات طعام "الباييلا" في ثلاثة أوان عملاقة، وعملوا على تركيب مراحيض متنقلة.
ويتوقع أن يؤثر الإغلاق بشكل كبير على حركة السير على المحاور الرئيسية عند الحدود بين البلدين والمناطق المحيطة، وقد يستمر الوضع لفترة تتجاوز الـ 24 ساعة التي خطط لها في البداية.
وتتميز هذه التعبئة التي تطالب بموارد طاقة أقل كلفة٬ وباحترام البنود التي تفرض تطبيق المعايير البيئية نفسها على المزارعين في الدول الأوروبية وغير الأوروبية، في أنها لم تأت بدعوة من النقابات الزراعية التقليدية.
وقال أحد منظمي التجمع من منطقة الباسك الفرنسية٬ خافي داليمان٬ "إنه من غير الطبيعي أن تفرض علينا نحن معايير لا تطبق على المنتجات المستوردة".
أما المزارع الإسباني جوزيب بالوسيرا٬ فقال: "لا يشتري أحد لعبة أو سيارة غير مطابقة للمعايير الأوروبية، لكن يتم استيراد طعام لا يحترمها وبيعه".
ويؤكد مربي المواشي٬ جيروم بيل٬ والذي بات أحد رموز احتجاجات المزارعين منذ مطلع السنة الحالية: "نريد التأثير لأنني عندما أتحدث إلى الحكومة يقال لي إن 80 بالمئة من القوانين الزراعية تقرر في بروكسل".