تحت عنوان "ثورة من أجل
رفح" عاود مجموعة من
طلاب وخريجي جامعة
كولومبيا، الاعتصام مجددا خارج أسوار
الجامعة٬ في ولاية
نيويورك وقاموا بنصب مخيم جديد للاعتصام احتجاجًا على تواصل الإبادة الجماعية التي يقوم بها جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مقاطع فيديو للاعتصام الجديد، وسط مضايقات من بعض عناصر الأمن للمعتصمين ومحاولة الاحتكاك بهم، في حين هتف الطلاب: "الحرية لفلسطين".
وفي مساء 30 نيسان/ أبريل الماضي اقتحمت شرطة مدينة نيويورك قاعة هاملتون الواقعة في حرم جامعة كولومبيا٬ واعتقلت عشرات الطلاب المتضامنين مع فلسطين، وأصيب تسعة معتقلين من بين 46 معتقلاً بجروح، بحسب شهادات وسجلات طبية وصور شاركها محتجون.
وشملت الإصابات كسراً في محجر العين، وارتجاجات في الدماغ، والتواء في الكاحل، وجروحاً وإصابات في الأرسغ والأيدي بسبب الأصفاد البلاستيكية الضيّقة.
وحملت الرابطة الأمريكية لأساتذة الجامعات فرع جامعة كولومبيا قيادة الجامعة مسؤولية ما حدث للطلاب.
ويذكر أنه في 18 نيسان/ أبريل الماضي بدأ طلاب وأكاديميون رافضون للإبادة الجماعية الإسرائيلية على قطاع غزة، اعتصاما بحرم الجامعة في نيويورك، مطالبين إدارتها بوقف تعاونها الأكاديمي مع الجامعات الإسرائيلية وسحب استثماراتها من شركات تدعم احتلال الأراضي الفلسطينية.
وجاءت الاعتقالات بعد القرار الذي اتخذته رئيسة جامعة كولومبيا نعمت شفيق٬ التي استدعت الشرطة لفض الاحتجاج الطلابي.
وعلى غرار ما حدث في كولومبيا٬ قام مسؤولون جامعيون آخرون، في كل أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية، باستدعاء الشرطة مطالبين بفض اعتصامات الطلاب المؤيّدة للفلسطينيين والمناهضة للاحتلال والمطالبة بوقف التعاون بأي شكل من الأشكال مع إسرائيل.
ومع تدخل الشرطة واعتقال عشرات المحتجين توسعت الاحتجاجات إلى جامعات أخرى، وامتدت إلى دول مثل فرنسا وبريطانيا وألمانيا وكندا والهند، فشهدت جامعات فيها مظاهرات داعمة لنظيراتها الأمريكية، ومطالبات بوقف حرب غزة ومقاطعة شركات تزود الاحتلال الإسرائيلي بالأسلحة.
ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي٬ يشن جيش الاحتلال إبادة جماعية على غزة خلّفت أكثر من 118 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنّين.