حذرت منظمة الصحة العالمية من مغبة اجتياح جيش
الاحتلال الإسرائيلي
رفح جنوبي قطاع
غزة، مشددة على أن أي هجوم عسكري على المدينة المكتظة بالنازحين "قد يؤدي إلى حمام دم".
وقال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس، الجمعة، إن "منظمة الصحة العالمية تشعر بقلق عميق من أن عملية عسكرية واسعة النطاق في رفح بغزة قد تؤدي إلى حمام دم وتزيد من إضعاف النظام الصحي المعطوب أصلا".
وأضاف في بيان عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا)، أن "الهجوم العسكري من شأنه أن يتسبب في حمام دم وارتفاع حالات الإصابة بالأمراض بشكل كبير"، مشيرا إلى أن رفح "تؤوي حاليا أكثر من 1.2 مليون شخص في المنطقة، والعديد منهم غير قادرين على الانتقال إلى أي مكان آخر".
وجدد البيان دعوات المنظمة إلى "وقف فوري ودائم لإطلاق النار وإزالة العقبات التي تحول دون إيصال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى غزة بالحجم المطلوب"، مطالبا "باحترام خصوصية مؤسسات الرعاية الصحية، وحمايتها بشكل فعال لتظل في متناول المرضى والكوادر الطبية".
ويعاني النازحون
الفلسطينيون في رفح المكتظة بالسكان من كارثة إنسانية غير مسبوقة، في ظل الحصار الإسرائيلي المتواصل والقصف الذي يستهدف المنازل المأهولة، فضلا عن تدهور الأوضاع الإنسانية وندرة الغذاء والدواء والوقود، وانعدام أبسط مقومات الحياة.
ورغم التحذيرات الدولية والأممية، يواصل جيش الاحتلال قصف المدينة الحدودية بوتيرة يومية متعمدا استهداف المدنيين والمنازل المأهولة بالسكان، في حين يشدد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على عزم "إسرائيل" اجتياح رفح.
ولليوم الـ211 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ34 ألف شهيد، وأكثر من 77 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.